الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس
حماس تدين اجتماع محمود عباس مع غانتس في منزله بتل ابيب
دانت حركة "حماس"، مساء الثلاثاء، لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في منزل الأخير بإسرائيل في ضواحي تل أبيب.
وأصدرت حركة حماس بيانا صحفيا تستنكر فيه هذا اللقاء، وتاليا نص البيان كما ورد لرؤيا:
تعبر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن بالغ إدانتها واستنكارها للقاء الذي تم بين رئيس سلطة التعاون الأمني محمود عباس، وبين وزير الحرب الصهيوني "بيني غانتس" في منزل الأخير، الذي يأتي في ذكرى العدوان الذي تعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة عام 2008، وتعده استفزازا لجماهير شعبنا الفلسطيني الذين يتعرضون يوميا لحصار ظالم في قطاع غزة، ولتصعيد عدواني يستهدف أرضهم وحقوقهم الوطنية ومقدساتهم في الضفة الغربية المحتلة والقدس، كما يمثل استهتارا بمعاناة الأسيرات والأسرى في سجون العدو الذين يمارس ضدهم أبشع أنواع الانتهاكات.
إن هذا اللقاء "الحميمي" وتبادل الهدايا الذي تم بين زمرة التنسيق الأمني وبين جيش العدو، يكشف مجددا الانحدار الكبير الذي وصلت إليه هذه السلطة ورئاستها؛ من التعاون الأمني مع العدو، وملاحقة المقاومين والأحرار من أبناء شعبنا، والذي أدى مؤخرا إلى استشهاد أمير اللداوي وحمزة شاهين، ومن الانزلاق الخطير في مراعاة مصالح العدو واحتياجاته مقابل محافظة الاحتلال على بقاء سلطة التنسيق الأمني، كيانا وظيفيا بلا أي مضمون أو مستقبل سياسي، وفي المقابل، لم تعد هذه القيادة المتنفذة في سلطة أوسلو تهتم أو تراعي أحوال شعبنا الفلسطيني ومصالحه وحقوقه، بل تمعن في إدارة ظهرها لكل القضايا الوطنية التي تخدم الشعب وتطلعاته في الوحدة والتحرير والعودة.
إننا في حركة حماس، وإذ نجدد رفضنا وإدانتنا لمثل هذه اللقاءات التي لا تخدم إلا العدو، لنشدد أنه كان على رئيس سلطة أوسلو أن ينحاز إلى شعبه، ويلتقي بالكل الوطني، لاتخاذ الخطوات العملية التي تضمن تعزيز عوامل قوة شعبنا، والاستناد إليها للخلاص من الاحتلال.
إننا ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني وكل قواه الوطنية الحية، إلى إعلان رفضها وإدانتها هذا النهج المدمر والانحدار السحيق في مستنقع الرضوخ للاحتلال، وتنفيذ أجنداته ومخططاته؛ فشعبنا الفلسطيني الثائر في الضفة الغربية، والصامد في الداخل المحتل، والمتمسك في الشتات بحقه في العودة إلى أرضه، والمقاوم في غزة المحاصرة، والذي يتكاتف رجال مقاومته تدريبا وإعدادا في إطار غرفة العمليات المشتركة، يستحق قيادة وطنية صادقة مخلصة، قادرة على حماية حقوقه وثوابته الوطنية والدفاع عنها، وتعبر عن تطلعاته في انتزاع حقوقه وتحرير أرضه والعودة إليها.
