مقتل 3 مدنيين وجرح 12 في تفجير مزدوج شرقي بغداد
رؤيا- قال مصدر أمنى عراقي، الأربعاء، إن "3 مدنيين قتلوا وجرح 12 آخرين في تفجير عبوتين ناسفتين شرقي بغداد". فيما طالبت إدارة قضاء المقدادية (90 كم شمال بغداد) بـ"تعطيل الدوام الرسمي نتيجة انهمار قذائف الهاون عليها منذ أكثر من شهر".
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأناضول، أن "عبوتين ناسفتين انفجرتا بفارق زمني بسيط في منطقة حري اور شرقي بغداد؛ مما تسبب في مقتل 3 مدنيين وجرح 12 آخرين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج"، دون أن يتمكن من تحديد درجة إصابتهم.
وأضاف المصدر أن "التفجيرين تسببا في تدمير سيارتين مدنيتين، وإلحاق أضرار ببعض المحال التجارية، وقد أغلقت قوة من الجيش والشرطة محيط الانفجارين وفتحت تحقيقا بالحادث لمعرفة ملابساته".
وحتى الساعة 19:00 ت.غ، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجير العبوتين الناسفتين، لكن المسؤولين الأمنيين عادة ما يحملون تنظيم "داعش" وجماعات مسلحة أخرى مسؤولية مثل هذه التفجيرات التي تستهدف المدنيين.
من جهة أخرى، طالبت إدارة قضاء المقدادية في محافظة ديالي (شرقي العراق) السلطات بتعطيل الدوام الرسمي في الدوائر الحكومية لحين زوال خطر قذائف الهاون التي تنهمر على المدينة منذ أكثر من شهر.
وقررت ادارة المقدادية في وقت سابق تعطيل دوام المدارس في المدينة بسبب تصاعد الهجمات بقذائف الهاون من قبل عناصر "داعش".
وقال رئيس مجلس المقدادية المحلي عدنان التميمي، في تصريح صحفي اليوم، إن "إدارة المقدادية ستعقد اجتماعا مع القيادات الأمنية والحكومية للاتفاق على تعليق دوام الدوائر الحكومية لحين زوال خطر الهاون وتطهير شمال المقدادية من سيطرة داعش".
وبوتيرة شبه يومية، تشهد المقدادية هجمات بقذائف الهاون من قبل تنظيم "داعش" من مناطق شمال القضاء، خلفت حتى الآن أكثر من 100 قتيل، غالبيتهم من المدنيين وتسببت بنزوح مئات العائلات، بحسب المسؤولين الأمنيين في المدينة.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى أعمال عنف بشكل شبه مستمر، تتمثل في تفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، تسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين وعناصر الأجهزة الأمنية، بالتزامن مع معارك عنيفة في شمال وشرقي البلاد، بين قوات الأمن، مدعومة جوياً من تحالف غربي - عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وتنظيم "داعش" الذي يسيطر على مدن بأكملها في تلك المناطق.