عينة فحص "بي سي آر"
عدوى كورونا تتسلل.. والناقل "طواقم طبية"
يخضع لعلاج في المستشفى، وفجأة بدأت أعراض الفيروس، الذي ما زال يراوغ هنا وهناك، تظهر عليه، رغم وجوده في أكثر الأماكن تحصينا من أي فيروس أو بكتيريا أو غيرها.
قصة مختصرة لشكاوى تلقتها "رؤيا" من مواطنين أبدوا استهجانهم لما هو عليه الحال في بعض المستشفيات.
وفي التفاصيل، فقد ورد إلى "رؤيا" شكاوى لأشخاص تفيد بأنه في أثناء وجود ذويهم في بعض المستشفيات الخاصة في الأردن لتلقي العلاج، يتفاجأون بعد مرور أيام من وجودهم هناك، بظهور أعراض فيروس كورونا على مرضاهم، ومن ثم تأكيد إيجابية الفحص.
ويقول مواطن إنه في أثناء وجوده في أحد المستشفيات، لمتابعة حالة مرضية لشخص في قسم العناية الحثيثة، لاحظ أن ممرضي القسم نفسه، يتبادلون المناوبات مع زملائهم في أقسام العزل.
وأفاد بأنه فور ملاحظته ذلك، تواصل مع أحد مديري المستشفى الذي نفى بدوره ذلك، إلا أن المفاجأة كانت بأن مدير التمريض في المستشفى نفسه أكد له أن ما أورده صحيح، وأن ذلك يعود لنقص الكوادر الطبية الموجودة.
ذوو المريض الذي لم يكفيه مرضه ليتلقى "ضربة" كورونا، أكدوا أن ما حصل ما هو إلا "استهتار"، وعدم إحساس بالمسؤولية، لما لذلك من تبعات سواء على المصابين من الكادر الصحي أو المرضى الذين يمكثون على أسرة العلاج في الأقسام الأخرى -غير كورونا-.
وأشار مواطن آخر، في حديثه لـ"رؤيا"، إلى أن السلوك الذي تتبعه تلك المستشفيات، يتسبب بزيادة "الطين بلّة"، فبعض الممارسات من قبيل تنقل الممرضين أو الأطباء من قسم عزل كورونا إلى الأقسام الأخرى، يؤدي إلى نقل العدوى للمرضى الذين يتعالجون من الأمراض الأخرى.
وحذر من خطورة تفشي الفيروس، لأسباب قد تعود إلى عدم التفكير بزيادة عدد الكوادر الطبية، وتخصيصها لمرضى كورونا فقط.
"رؤيا" حاولت التواصل مع وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، ومستشار رئاسة الوزراء لشؤون الصحة، مسؤول ملف كورونا، الدكتور عادل البلبيسي، وأمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة والأمراض السارية الدكتور رائد الشبول، ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري، دون الحصول على إجابة، وتؤكد أنها تحفظ حق الرد.
