فيروس كورونا - تعبيرية
قلق بالغ من احتمال تزايد إصابات ووفيات كورونا بشرق المتوسط
قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن المنظمة تشعر بقلق بالغ من احتمال الإبلاغ عن إصابات ووفيات متزايدة بكوفيد-19 خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف المنظري، في بيان صادر عن المكتب الإقليمي اليوم الأحد، عن آخر مستجدات كوفيد-19 في شرق المتوسط، أن الأشخاص غير الملقَّحين هم الأكثر عرضة لخطر العدوى الشديدة والمصحوبة بمضاعفات والحاجة إلى دخول المستشفى والوفاة.
اقرأ أيضاً : منظمة الصحة العالمية تدعو الدول إلى "إبقاء الحدود مفتوحة"
وأوضح، أن ظهور المتحور الجديد المُقلِق لفيروس كورونا، أوميكرون، يُعَد سببًا رئيسيًّا لقلق الشعوب في الإقليم، وشعوب العالم أجمع على حدٍّ سواء، مضيفا أنه ومع اقتراب فصل الشتاء، تنخفض درجات الحرارة في جميع أنحاء الإقليم، وهو ما يدفع الناس إلى التجمُّع في أماكن مغلقة، أضف إلى ذلك أن معدلات الالتزام بالتدابير الوقائية، مثل استعمال الكمامات والتباعد البدني لا تزال منخفضة، ولهذا تشعر منظمة الصحة العالمية بقلقٍ بالغٍ من احتمال الإبلاغ عن إصابات ووفيات متزايدة خلال الأسابيع المقبلة.
وأشار المنظري، إلى أن المتحور الجديد يُظهِر الكثير من الطفرات التي تحتاج إلى دراسة تفصيلية،غير أن البيِّنات الأولية تشير إلى احتمال زيادة خطر انتقال المرض، وإصابة الأشخاص الذين أُصيبوا بالعدوى من قبل.
وتابع "وقد أُبلِغ حتى الآن عن المتحور الجديد في بلدان في قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا، ولم تُعلَن رسميًّا أي حالات للإصابة بالمتحور الجديد في بلدان الإقليم الـ22، لكننا نعلم جميعًا أنها مسألة وقت قبل أن يجري الإبلاغ عن حالة الإصابة الأولى".
وحثّ المنظري، جميع الناس على الحدِّ من خطر تعرُّضهم للفيروس وطفراته الجديدة بالحصول على اللقاح، وارتداء الكمامة، والحفاظ على التباعد البدني، وتجنُّب الأماكن المزدحمة أو ذات التهوية السيئة، وتنظيف اليدين باستمرار، وتغطية الأنف والفم بالمرفق عند العطس أو السعال.
ولفت إلى أن كل هذه المؤشرات تؤكد أن جائحة كوفيد-19 لم تنتهِ بعد، وتمثل المتحورات المُقلِقة أحد أخطر التهديدات على جهودنا الجماعية لدحر الفيروس، وكلما زاد انتشار كوفيد-19، زادت فرص تحور الفيروس، وطالت مدة السيطرة عليه.
ووفقا للمكتب الإقليمي للمنظمة، فقد أبلغت بلدان الإقليم حتى 24 تشرين الثاني الجاري، عن أكثر من 16.7 مليون إصابة مؤكَّدة بكوفيد-19، وأكثر من 308 آلاف وفاة منذ بداية الجائحة.
واليوم، هناك خطر أن تزيد هذه الأرقام زيادة حادة مرة أخرى، ما لم نلتزم التزامًا جماعيًّا باتخاذ الخطوات اللازمة التي نعلم أنها تحدُّ انتشار الفيروس.
وفيما يتعلق باللقاحات بالإقليم، أشار البيان إلى أنه لم يحصل على التطعيم الكامل سوى ربع عدد السكان تقريبًا، ولا يزال معدل التطعيم أقل من 10 بالمئة في 7 بلدان من بلدان الإقليم الـ22.