العملة اللبنانية
الليرة اللبنانية نحو أدنى مستوياتها التاريخية
تراجعت العملة اللبنانية إلى مستوى منخفض جديد مقابل الدولار، اليوم الخميس، وسط حالة من الانهيار المالي في البلاد.
وقال عدد من صرافي العملات في بيروت إن الليرة بلغت حوالي 24200 للدولار، لتتداول دون أدنى مستوى على الإطلاق عند حوالي 24 ألفا المسجل في يوليو الماضي، هذا وفقا لما ذكرته “رويترز”.
وفقدت العملة الآن أكثر من 93 في المئة من قيمتها منذ صيف 2019، عندما بدأت الانفصال عن سعر الصرف البالغ 1500 ليرة للدولار الذي كانت مربوطة عنده منذ 1997.
ويئن لبنان تحت وطأة انهيار اقتصادي وصفه البنك الدولي بأنه أحد أسوأ حالات الكساد في التاريخ الحديث.
وشكل لبنان حكومة جديدة في أيلول/سبتمبر برئاسة السياسي نجيب ميقاتي من أهدافها التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي يُنظر إليه على أنه هام للإفراج عن مساعدات دولية لوقف الأزمة.
وأبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون، الاسبوع الماضي، وفدا أمريكيا الذي ضم عضوي الكونغرس الأميركي داريل عيسى ودارين لحود ورئيس مجموعة الدعم الأميركي من أجل لبنان (التاسك فورس فور ليبانون) والسفير اد غبريال، ان لبنان بدأ مسيرته للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيش فيها، والتي نتجت عن تراكمات تعود إلى سنوات عدة.
وأستقبل عون الوفد في قصر بعبدا، وذلك لتحضير برنامج للتفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على قروض من الدول المانحة، في الوقت الذي يعمل على إجراء إصلاحات تشمل النظام المالي والمصرفي بعد تحديد الديون والخسائر التي سيؤدي توزيعها العادل إلى إعادة التوازن المالي إلى البلاد.
ولفت عون إلى أهمية إعادة تنظيم هيكلية الدولة والنظر في النظام الضرائبي وضبط الإنفاق ومنع الهدر ومتابعة العمل لمكافحة الفساد الذي ترك تأثيرا سلبيا على الخزينة العامة، ومن بين الخطوات المعتمدة التدقيق المالي الجنائي الذي تتولاه شركة "الفاريز ومارسال" على حسابات مصرف لبنان.
وخلال اللقاء، الذي حضرته السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا وأعضاء من مجموعة الدعم الأميركية من أجل لبنان، اكد الرئيس عون على ان لبنان يتطلع إلى دعم الولايات المتحدة الأميركية للبرامج الإصلاحية التي سوف تعتمدها الحكومة، شاكرا الوفد الأميركي على المساعدات الإنسانية والإنمائية والصحية والتربوية التي تقدمها الولايات المتحدة سواء إلى الإدارات والمؤسسات الرسمية او إلى الجيش اللبناني والقوى العسكرية.
كما نوه بالدور الذي لعبته الإدارة الأميركية في تسهيل عملية استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن وسوريا نظرا للانعكاسات الإيجابية التي ستترتب على هذا العمل لتأمين التيار الكهربائي في لبنان.