أسعار النفط تواصل الارتفاع عالميا

رتفعت أسعار النفط بالسوق الأميركية العالمية، اليوم الأربعاء، لتواصل مكاسبها لليوم الثالث على التوالي، استنادا على سحب كبار مستهلكي النفط كميات ضئيلة من الاحتياطي الاستراتيجي، بأقل من توقعات السوق، حيث طغى ذلك على تأثير بيانات أولية في الولايات المتحدة، وأظهرت ارتفاع مخزونات الخام للأسبوع الثاني على التوالي.

اقرأ أيضاً : أسعار النفط ترتفع إلى أعلى مستوى في أسبوع

وبحسب وول ستريت جورنال، ارتفع الخام الأميركي بأكثر من 0.9 في المئة إلى مستوى 79.20 دولار، من مستوى الافتتاح عند 78.46 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 78.05 دولار، وصعد خام برنت بحوالي 0.9 في المئة إلى مستوى 82.98 دولار للبرميل، من مستوى الافتتاح عند 82.27 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 81.78 دولار.

اقرأ أيضاً : أسعار النفط تشعل حرب إمدادات بين أوبك وواشنطن - فيديو

وارتفاع أسعار النفط في العام 2021 بنسبة 50 % أشعلت الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك حول الحاجة لزيادة الكميات المعروضة في الأسواق لتهدئة الأسعار. 

الولايات المتحدة والدول المستهلكة للنفط قالت كلمتها بعدما أعلن البيت الابيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمر باستخدام 50 مليون برميل من مخزون الولايات المتحدة النفطي الاستراتيجي، والتي سيتم إطلاقها بالتوازي مع الصين والهند واليابان وكوريا والمملكة المتحدة".

هذه الخطوة جاءت بعد أن فشل البيت الأبيض في مسعاه بإقناع "أوبك" وحلفائها بضخ مزيد من النفط للحفاظ على إمدادات عالمية كافية، وقررت في اجتماعها في بداية شهر تشرين الثاني الإبقاء على زيادة إنتاجها للنفط بشكل معتدل مع 400 ألف برميل في اليوم في كانون الأول.

ومع إعلان بايدن بالسحب من المخزون الاستراتيجي حذرت منظمة أوبك من إعادة النظر بقرارها السابق بزيادة الإمدادات بشكل شهري أو خفض الإنتاج في اجتماعها المقرر في الثاني من شهر كانون الأول المقبل

وبحسب القوانين الأمريكية يفترض أن يمر نحو 12 يوما على قرار الرئيس باستخراج النفط من الخزانات المطمورة في طبقة ملح موزعة على أربعة مواقع تخضع لمراقبة شديدة، في لويزيانا وتكساس والمتصلة بشبكات أنابيب عديدة لتكريره أو بيعه في السوق، فيما يراقب المستثمرون تحركات الأسعار التي يعتقد أنها ستتحرك في نطاق ضيق.

حرب أسعار بين الدول الكبرى المصدرة والمنتجة للنفط.. فمن سينتصر منظمة أوبك التي تؤكد أن السوق لا يعاني من نقص ام رئيس الولايات المتحدة الذي يسعى إلى كسب تأييد شعبي قبل انتخابات الكونغرس العام المقبل، بعد تراجع شعبيته مع ارتفاع سعر البنزين لمستويات غير مقبولة للأمريكيين.