الأردن يوقع إعلان نوايا مع الإمارات وتل أبيب قد يمنحه 200 مليون م3 مياه سنويا
الحكومة تنشر وثيقة إعلان النوايا في دبي - تفاصيل
نشرت وزارة المياه والري على موقعها الالكتروني وعلى منصات التواصل الاجتماعي صورة عن الوثيقة التي تم التوقيع عليها أمس في دبي، بين حكومات الامارات العربية المتحدة والمملكة الاردنية الهاشمية وتل أبيب، بحضور مستشار الرئيس الامريكي لشؤون المناخ جون كيري، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص لدولة الامارات العربية للتغير المناخي الدكتور سلطان بن احمد الجابر.
وقالت الوزارة في بيان إن مضمون الوثيقة هو إعلان نوايا بين الدول الثلاث، لدراسة جدوى إقامة مشروع لإنتاج الطاقة المتجددة في الأردن تنفذه شركة إماراتية، ومشروع لتحلية المياه لتزويد الاردن بمئتي مليون متر مكعب من البحر الابيض المتوسط.
وبموجب البند (الخامس) فإن الوثيقة هي إعلان نوايا فقط لايترتب عليه أو يؤثر على أي التزامات أو حقوق قانونية على الاطراف الموقعة بموجب القانون الدولي.
وأوضح البيان أنه بموجب الوثيقة تنوي الأطراف الثلاث القيام باستكشاف الجدوى لكلا المشروعين خلال مدة زمنية تنتهي في الربع الثالث من العام المقبل.
ونصت الوثيقة في البند الاول منها على أن كلا المشروعين مشروطان ببعضهما بعضا؛ بمعنى أنه لن ينفذ أي مشروع دون تنفيذ الأخر.
ودعت الوزارة الراغبين في الاطلاع على وثيقة إعلان النوايا الدخول إلى الرابط: https://bit.ly/3rhQn4f وثيقة إعلان النوايا
وكان قد وُقِّع في معرض إكسبو 2020 دبي، الاثنين، إعلان نوايا عام بين الأردن والأمارات والاحتلال الإسرائيلي، للدخول في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه.
وأوضح مساعد أمين عام وزارة المياه والري، الناطق الإعلام باسم الوزارة عمر سلامة أن إعلان النوايا الذي تم توقيعه يعني الدخول في عملية دراسات جدوى خلال العام المقبل 2022، من الممكن أن يحصل الأردن من خلالها على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا، مبينا أن توقيع الإعلان ليس اتفاقا لا من الناحية الفنية ولا القانونية، وأن المشروع لن ينفذ دون حصول الأردن على هذه الكمية من المياه سنويا.
وبين سلامة أن فكرة المشروع تنبع من حاجات الأردن المستقبلية المتزايدة لمصادر دائمة للمياه، التي تتزايد بفعل نمو عدد السكان، وتزايد الاعتماد عليها في الصناعة والزراعة وغيرها من القطاعات، لافتا إلى محدودية الدعم الخارجي للأردن، وتحمله لأعباء اللجوء والزيادة غير الطبيعية للسكان منذ سنوات طويلة، ما تسبب بضغط على البنى التحتية ومختلف الخدمات.
ولفت إلى أن الأردن من الدول الأكثر فقرا في المياه عالميا، مشيرا إلى أن العجز المائي يتفاقم عاما بعد آخر، وسيصل إلى 45 مليون متر مكعب في العام المقبل في قطاع مياه الشرب فقط.
وحول كميات المياه التي يحصل عليها الأردن ، كشف سلامة أنه يحصل على 35 مليون متر مكعب سنويا وفقا لمعاهدة السلام،اضافة الى 10 مليون متر مكعب اضافية خارج المعاهدة تم الاتفاق عليها عام 2010، ويعتمد في باقي المصادر على تجميع المياه، والمياه الجوفية؛ حيث تبلغ حصة الفرد من المياه فيه (80) مترا مكعبا مقابل (500) متر مكعب كمعدل عالمي للفرد.
اما بالنسبة لمشروع الناقل الوطني للمياه، فقد اكد انه لايزال اولوية قصوى حيث تم تأهيل 5 ائتلافات وسيتم احالة المشروع على الائتلاف المفضل خلال العام 2022، مضيفا ان المبالغ الملتزم بها حتى الآن 600 مليون دولار فقط.
ووقع إعلان النوايا وزير المياه والري المهندس محمد النجار، ووزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات مريم بنت محمد المهيري، ووزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، وذلك بحضور المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ جون كيري، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر.