مشاركة طلاب في اقتحامات الاقصى
الاحتلال يزج بطلابه باقتحامات الأقصى
رصد برنامج "عين على القدس" الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، مخططات سلطات الاحتلال "غير المسبوقة" لزج طلاب المدارس الإسرائيلية باقتحامات تهويد المسجد الأقصى المبارك.
وعرض البرنامج في تقريره الأسبوعي المصور في القدس مشاهد لعدد من الطلاب والمتطرفين اليهود أثناء اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، وكيف منعت طلاب الرحلات المدرسية الفلسطينية من الدخول إلى المسجد.
وأوضح التقرير أن أعضاء لجنة التربية والتعليم في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) طلبوا قبل أيام، من أحزاب اليمين الإسرائيلي إدراج المسجد الأقصى المبارك كموقع "إلزامي" على جدول رحلات المدارس اليهودية، بهدف اعتبار الحرم القدسي الشريف جزءا من دولة الاحتلال.
وأضاف التقرير أن هذه الدعوة تتزامن مع منع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد، كما حصل سابقاً مع أهالي الداخل عندما نظموا زيارات مدرسية للمسجد الأقصى المبارك، حيث تم منعهم من الدخول إليه وقاموا بإرجاع الحافلات. وقال مفتي القدس والأراضي الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، إن هناك دعوات من قبل الجمعيات اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء عليه، موضحا أنهم أتوا بالطلاب لتوسيع هذه الدائرة، بزعم وجود تراث لهم فيه.
بدوره، اكد الباحث المقدسي الدكتور أمجد شهاب، أن سلطات الاحتلال تمنع أهالي المناطق المحتلة عام 1948 من زيارة المسجد، مشيراً إلى توقيف حافلات الرحلات المدرسية والمصلين خارج المدينة لمنعهم من الوصول إلى باحات المسجد الأقصى.
وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي "يتمادى فيه الاحتلال" في انتهاك حرمة أولى القبلتين، دعا المقدسيون العالم العربي والإسلامي إلى اتخاذ موقف جدي، والعمل على صد انتهاكات الاحتلال، "وتحرير المسجد المبارك من العدو الإسرائيلي"، بحسب ما قال المقدسي الشيخ أبو هيثم شقيرات.
والتقى البرنامج الذي يقدمه الإعلامي جرير مرقة، عبر اتصال فيديو من القدس، بمدير الوعظ والإرشاد في دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ ياسر أبو غزالة، الذي قال إن الإرهاب يبدأ بدولة الاحتلال التي تحاول من خلال أذرعها تثبيت هذا الاحتلال على أرض الواقع . وأوضح أن المقتحمين هم نفس الأشخاص الذين يتكررون يوميا، ويحاولون تجييش الفئات والمكونات الأخرى في دولة الاحتلال للاستمرار بالاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك.