المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري - (ا.ف.ب)
الأردن سيوقع مذكرة "المياه والطاقة" مع تل أبيب والإمارات وواشنطن الاثنين
يوقع الأردن اليوم الاثنين في مدينة دبي الإماراتية مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية وتل ابيت والإمارات حول تدابير لمواجهة التغير المناخي.
وجاء في هذه المذكرة بناء مزرعة ضخمة للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية، وذلك لتزويد تل أبيب بالطاقة، والتي ستبنى بالمقابل محطة لتحلية المياه على ساحل البحر الأبيض المتوسط لتوفير المياه للأردن.
اقرأ أيضاً : توقيع إعلان نوايا للبحث في جدوى مشروع إقليمي مشترَك للطاقة والمياه مع الإمارات وتل أبيب
وبحسب تقرير نشر على موقع "أكسيوس" الأمريكي الأسبوع الماضي، فإنه من المتوقع ان توقع الاتفاقية اليوم الأثنين بتمويل من الإمارات، حيث وصف التقرير بأنه "أكبر تعاون إقليمي على الإطلاق بين إسرائيل وجيرانها".
ولمعرفة تفاصيل المذكرة حاولت "رؤيا" الاتصال مع وزير المياه والري المهندس محمد النجار ووزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، والآليات التي ستتبع في تنفيذ المشروع، إلا أنهما لا يجيبان على الهاتف.
من جانبه قال النائب موسى هنطش خلال مناقشات دارت حول مشروع تعديل الدستور، الإثنين، إنه تواصل مع وزيري المياه الدكتور محمد النجار، والطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة وأكدا أنهما لم يشاركا في أي مباحثات متعلقة بما يقال عن اتفاق الطاقة والمياه الثلاثي بين الأردن والإمارات والاحتلال.
ووجه النائب ينال الفريحات سؤالا للحكومة عن غياب وزير المياه والري محمد النجار، في الوقت التي تقول به وسائل إعلام عبرية أنه في دبي لتوقيع الاتفاقية.
وأضاف الفريحات أن هيبة مجلس النواب في مرحلته القادمة تكون عندما يتم الحفاظ على الدستور، وتمرير الاتفاقيات على مجلس النواب قبل إقرارها، مثل اتفاقية الغاز، والآن يتم الحديث عن اتفاقية المياه والطاقة مع الكيان الصهيوني.
وأضاف فريحات أنه في حال كان الأردن مقبلا على توقيع هذه الاتفاقية، “سأفسر بأن تفريغ السدود من المياه سببه أن نصل إلى هذه المرحلة وأن نطلب المياه من إسرائيل”.
وأشار التقرير إلى أن المشروع جاء بدفع من المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري، والذي سيحضر حفل توقيع الاتفاقية الاثنين في دبي، إلى جانب وزيرة طاقة الاحتلال كارين الحرار ووزير المياه محمد النجار ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.
وكانت الاتفاق نتيجة سلسلة محادثات سرية بين أطرافه الثلاثة، والتي تسارعت وتيرتها في أيلول/سبتمبر، ونضجت إلى مسودة اتفاق في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، وكان من المقرر في البداية توقيع الاتفاق قبل أسبوعين خلال مؤتمر المناخ (COP26) في جلاسكو، وفقاً لموقع "أكسيوس".
تعود الرؤية الكامنة وراء المشروع في الأصل إلى "إكو بيس ميدل إيست" (EcoPeace Middle East)، وهي منظمة غير حكومية بيئية إقليمية. وتستند إلى أن الاحتلال بحاجة إلى طاقة متجددة لكنها تفتقر إلى الأرض لمزارع الطاقة الشمسية الضخمة، والتي يمتلكها الأردن.
في المقابل، يحتاج الأردن إلى المياه، ولكن لا يمكنه بناء محطات تحلية إلاّ في الجزء الجنوبي النائي من البلاد، في حين أن الساحل في مناطق الاحتلال أقرب إلى المراكز السكانية الكبيرة في الأردن.
سيتم بناء مزرعة الطاقة الشمسية من قِبل شركة "مصدر"، وهي شركة طاقة بديلة مملوكة للحكومة الإماراتية. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيلها بحلول عام 2026، على أن تُنتج 2% من طاقة الاحتلال بحلول عام 2030، على أن يدفع الاحتلال 180 مليون دولار سنوياً لتقسيمها بين الحكومة الأردنية والشركة الإماراتية، بحسب موقع "أكسيوس".