عدم استقرار جوي
لماذا تعتبر الحالة الجوية القادمة إلى الأردن "عدم استقرار" وليس "منخفض"؟
يتأثر الأردن بدءا من اليوم الجمعة وحتى مساء يوم الأحد، بحالة من عدم الاستقرار الجوي، يحدث معها تقلبات جوية من ضممنها فرص لهطل زخات رعدية من الأمطار في مناطق عشوائية، قد يكون بعض منها غزير في بعض النطاقات الجغرافية الضيقة، مما قد يتسبب بجريان الأودية وربما السيول المفاجئة.
ويعود السبب العلمي بحسب "طقس العرب" إلى اعتبار الحالة الجوية المقبلة "حالة من عدم الاستقرار الجوي" في تأثيرها على الأردن، مع أن هناك أيضا منخفضا جويا في شرق البحر الأبيض المتوسط هو أن انحدار كتلة هوائية باردة ورطبة في طبقات الجو العليا نحو منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وبلاد الشام، يستثير منخفض البحر الأحمر بالتمدد نحو الشمال، فتتولد معه حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على الأردن وأجزاء من شمال السعودية بالإضافة إلى بادية الشام، أي إن النظام المؤثر على الأردن سيكون نظام فرعي ناتج عن التقاء امتداد منخفض البحر الأحمر وتصادفه مع وجود الكتلة الهوائية الباردة، في حين هناك أيضا منخفض جوي سطحي يتشكل في شرقي البحر الأبيض المتوسط (وهو أيضا مرتبط مع منخفض البحر الأحمر)، ولكنه يتمركز بعيدا عن الأردن، ولا يؤثر على الأردن بشكل مباشر.
وتسمى هذه الحالة الجوية في علم الأرصاد الجوية بالحالة المركبة أو حالة مركبة الخصائص وهي جزء من مناخ المملكة، إذ يتأثر الأردن بمثل هذه الحالات بشكل متكرر.
ويؤكد هذا الافتراض العلمي أيضا استشعار المحاكاة العددية للهطولات المطرية المتوقعة في الأيام الثلاثة القادمة، إذ تشير إلى أن الهطولات في الأردن تتسم بالعشوائية وعدم الانتظام الجغرافي في هطول الأمطار التي ستكون أيضا رعدية، و هذا لا يمنع ان تكون بعض المناطق معرضة لأمطار غزيرة وتساقط البرد لبعض الأوقات الأمر الذي يزيد من احتمالية جريان الأودية والشعاب و ربما تشكل السيول المفاجئة.
كذلك تشير نفس المحاكاة العددية بأن الهطولات المطرية لا تتسم بالاستمرارية المتواصلة كما هو حاصل بالمنخفضات الجوية، بل سيكون الطقس متقلب جدا ما بين وقت وآخر ومنطقة وأخرى.
وتكمن أهمية تحديد النظام الجوي المتوقع كون التعامل من قبل الناس والجهات المختلفة يختلف ما بين المنخفضات الجوية وحالات عدم الاستقرار الجوي. ففي حالات عدم الاستقرار الجوي يجب على الجميع الانتباه والاستعداد من مخاطر الأمطار المحلية الغزيرة والسيول المفاجئة التي تأتي مع تقلب الطقس المفاجئ، لذا "ندعو الجميع تجنب الرحلات والتواجد في بطون الأودية والمناطق المنخفضة".
