الملك والملكة في أستقبال أمير ويلز
أمير ويلز يغادر الأردن
غادر سمو الأمير تشارلز، أمير ويلز، ترافقه دوقة كورنوال، عمان اليوم الخميس، بعد أن اختتم زيارة رسمية إلى المملكة استمرت عدة أيام.
وكان في وداع أمير ويلز ودوقة كورنوال، في مطار الملكة علياء الدولي، سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف، وأمين عمان ومحافظ العاصمة وسفير الأردن في المملكة المتحدة وسفيرة المملكة المتحدة في الأردن وأركان السفارة، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين.
ووصل الأمير تشارلز، أمير ويلز، ترافقه دوقة كورنوال، إلى المملكة الثلاثاء الماضي، في زيارة رسمية، أستمرت يومين، التقى خلالها جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله.
ويبحث جلالة الملك وأمير ويلز علاقات الصداقة التاريخية بين الأردن والمملكة المتحدة، حيث تحتفل المملكتان هذا العام بمرور مئة عام على العلاقات الثنائية.
ورحب جلالة الملك، في بداية المباحثات الموسعة، بزيارة أمير ويلز ودوقة كورنوال إلى الأردن، والتي كانت قد تأجلت بسبب "كورونا"، معرباً جلالته عن سروره لاستقبال الأمير تشارلز دوماً بالمملكة.
وأعرب جلالته عن سعادته بالزيارة التي تتزامن مع احتفالات المملكة بمئوية الدولة الأردنية، وبمرور مئة عام على العلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين.
ولفت جلالة الملك إلى العلاقات التي شهدها في شبابه، وكانت تربط جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال، رحمه الله، وسمو الأمير تشارلز، مضيفاً "لقد تمكنا من البناء على هذه العلاقة فيما بيننا، وبين الجيل الثالث من عائلتينا، وما يثلج الصدر رؤية ابنينا يستمران في توطيد هذه العلاقة".
وأعرب جلالته عن الفخر بنجاح قمة غلاسكو التي عقدت أخيراً حول المناخ، مثنياً على قيادة أمير ويلز وجهوده في تسليط أنظار العالم على خطورة التحديات المتعلقة بالتغير المناخي، والتي أدركها قبل الكثيرين.
من جهته، عبر أمير ويلز عن شكره البالغ لجلالة الملك على حفاوة الاستقبال، وقال "إنها مناسبة مميزة أن نزور الأردن مرة أخرى، ومن المؤسف أن الزيارة تأجلت حوالي 19 شهراً".
وأعرب الأمير تشارلز عن سعادته لزيارة الأردن، قائلاً "كنا حريصين على الاطمئنان على أصدقائنا في الأردن وفي الشرق الأوسط في خضم هذه الجائحة".
وأشار إلى أن هذه الزيارة تحمل قدراً كبيراً من الأهمية في مئوية العلاقات والصداقة المميزة بين الأردن والمملكة المتحدة، مؤكداً أن هذه العلاقة تطورت وتوسعت بشكل أكبر على مر هذه الأعوام، وهي تحمل أهمية خاصة لدى المملكة المتحدة.
ولفت أمير ويلز إلى إعجاب الجميع بالأردن وبجهود جلالة الملك في رعاية اللاجئين، مضيفاً أن "الكرم الذي يتميز به الأردن يستحق الإعجاب والتقدير".
وأكد الأمير تشارلز أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية، والمسيحية في القدس "عنصر حيوي" لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وقال أمير ويلز في كلمة ألقاها خلال زيارة إلى متحف الأردن، في منطقة رأس العين وسط العاصمة عمّان، ترافقه سمو دوقة كورنوال، أمس الأربعاء، إن بلاده "تنظر للأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ليس كصديق فحسب بل صوتا ثابتا للاعتدال والتسامح، كما كان الحال في عهد المغفور له الملك الحسين بن طلال".
وأضاف في الكلمة التي ألقاها بمناسبة مئوية الصداقة الأردنية البريطانية، و مئوية الدولة الأردنية، أن العلاقة بين المملكتين تطورت عبر مئة عام، رغم كل التحديات الموجودة عبر تلك المدة، إلى علاقة وثيقة تجسدت بالتعاون بين الحكومتين، والدفء الملحوظ بين الشعبين.