الصورة تعبيرية
العالم يغرق في أزمات اقتصادية غير مسبوقة ما بعد الجائحة - فيديو
نقص الحاويات وارتفاع كلف الشحن، وضعف سلاسل التوريد، أزمات باتت اليوم تشكل تهديدا جديدا للاقتصاد العالمي، الذي يحاول التعافي من تحديات جائحة كورونا، والمفارقة هنا أن الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم سبب فيها.
واليوم في ظل أزمة الطاقة في الصين لنقص في إمدادات الفحم لتوليد الكهرباء، قد يواجه العالم أزمة نقص السلع حيث يستغرق إنتاج السلع في الصين "ضعف المدة المعتادة" في الوقت الحالي، ما سيؤدي إلى عدم كفاية معروض السلع في السوق وزيادة أسعار المنتجات.
أكبر اقتصادات العالم يعاني من ارتفاع في أسعار بيع السلع التي طالت المواد الغذائية والأثاث المنزلي والسيارات والطاقة، وأصبحت مصدر قلق على مختلف المستويات خاصة الشعبية.
في ألمانيا، أطلقت صحيفة شعبية لقب "سيدة التضخم" على رئيسة البنك المركزي الأوروبي لتشددها في سياستها رغم الارتفاع الكبير في الأسعار.
في أمريكا أقر الرئيس جو بايدن بارتفاع أسعار السلع لمستويات قياسية، ما أدى إلى تراجع شعبيته في وقت يصر الفيدرالي الأمريكي على أن التضخم الذي سجل مستويات غير مسبوقة ما بعد الوباء وبلغ 6.2%، بأنه مؤقت وربط رفع أسعار الفائدة بتحسن الوظائف وسلاسل التوريد.
في الاتحاد الأوروبي، أقر مفوض الشؤون الاقتصادية بأن ارتفاع التضخم اليوم هو مصدر قلق ملح في جميع أنحاء العالم، وتوقع أن يصل إلى ذروته عند 2.6 % في الاتحاد الأوروبي.
التعافي الاقتصادي العالمي المتعثر بات مهددا من جديد مع توقف المستهلكين عن الإنفاق لارتفاع الأسعار، وتخفيض المنتجين طلبيات الشراء، والبنوك المركزية تتريث في قرارات كبح ارتفاع الأسعار ما دفع المحللين إلى قلق دائم ورسم صورة متشائمة للمرحلة المقبلة.