البحر الميت
تحذير من السباحة في البحر الميت نهاية الأسبوع.. تفاصيل
من المتوقع أن يتأثر الأردن في عطلة نهاية الأسبوع الجاري ومطلع الأسبوع المقبل بهبوب رياح شرقية إلى جنوبية شرقية معتدلة إلى نشطة السرعة، وتصحب الرياح الشرقية بهبات قوية السرعة على الأغوار والمناطق الشفا غورية وخاصة في البحر الميت لاسيما يوم السبت، وذلك بحسب موقع "طقس العرب".
وحذر الموقع من خطر من ارتفاع أمواج البحر الميت بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة، نتيجة نشاط الرياح الشرقية، الأمر الذي يزيد من خطر الجنوح في عرض مياه البحر غربا، وقد يؤدي أيضا إلى الغرق، خاصة الأشخاص غير المحترفين في ممارسة رياضة السباحة.
يذكر أن المنطقة نادرا ما تشهد حالات غرق متعلقة بهذا الخصوص، لكن وقعت بعض الحوادث في السابق، كان آخرها في آذار من العام 2015 والتي أفضت إلى وفاة واحدة وجنوح العشرات نحو الساحل الفلسطيني غربا.
لماذا يزيد خطر الغرق في البحر الميت عند هبوب الرياح الشرقية؟
عادة ما تكون الرياح التي تهب على الأردن قادمة من الإتجاه الشمال الغربي أو الغرب، وغالبا ما تكون ذات سرعة خفيفة إلى معتدلة. لذا، فإنها تدفع بالأمواج على مسطح البحر الميت الصغير بشكل خفيف إلى متوسط، ولهذا يندفع السياح والسباحين إلى الشاطئ بشكل طبيعي وتدريجي دون مجهود كبير، كون الرياح تهب من خلفهم أي أنها قادمة من الغرب والشمال الغربي.
في آذار من عام 2015؛ وقعت حادثي غرق بسبب هبوب رياح شرقية إلى جنوبية شرقية نشطة على البلاد، ما يعني أن اندفاع الأمواج والتيارات المائية أصبح معاكسا للسباحين، ما جعلهم غير قادرين على العودة إلى الشاطئ كما يحدث في الأيام العادية التي تكون فيها الرياح غربية.
ويزيد من صعوبة الأمر على السباحين، طبيعة المياه الخاصة بالبحر الميت والتي تتميز بملوحتها وكثافتها العالية، فما أن تضرب الأمواج بوجوه السباحين، حتى تدخل المياه المالحة بأعينهم وأفواهم وهو ما يجعلهم غير قادرين على الرؤية، كما يبدأ شعورهم بـ "اللعيان".
