معرض عن جرائم قتل النساء في كردستان العراق
معرض عن جرائم قتل النساء في كردستان العراق - فيديو
في إطار مناهظة العنف ضد المرأة في كردستان العراق، أقامت منظمة ڤیم معرض صور لضحايا جرائم الشرف بعنوان "الحياة" وهي تعكس واقع المرأة الكردية في الحياة المجتمعية التي تسودها الذكورية رغم إصدار قوانين تحمي المرأة لكن هذا لم يحد من الجرائم والعنف ضد النساء في كردستان.
المعرض ضم عددا من صور النساء اللاتي قتلن بداعي الشرف وتماثيل تعبر عن صرخة المرأة للمجتمع تنادي أوقفوا القتل، وتم عرض أصوات نساء وآمالهن وطموحاتهن وما تعرضن له من عنف قبل القتل عبر ميكروفونات داخلية.
يشار إلى أن حالات العنف والقتل بازدياد حيث سجلت آخر إحصائيات خلال الـ8 أشهر الماضية لعام 2021 قتل 10 نساء وانتحار 41 وتعرض45 منهن للحرق، و77 اعتداء جنسي.
وقال ريزان دلير-عضو البرلمان العراقي لجنة المرأة والطفل: "نحنا إذا كنا نحكي على قانون العراق عنا بإقليم كردستان عنا تعديل على قانون العقوبات .. القتل بدافع الشرف ما بيها أي عقوبة تخفيفية.. وتحسب كأي عقوبة أخرى.. إضافة لتشريع قانون ومناهضة العنف الأسري وتعديل قانون الأحوال الشخصية ومع الأسف القتل بدافع الشرف موجودة كلها في مجتمعنا بإقليم كردستان.. كل شهر عنا نسمع امرأة تقتل بهذا الدافع ومع الأسف العقلية العشائرية الذكورية موجودة لحد الآن.. إحنا كنساء نعتبر شرف الرجال.. وهذا أكيد احنا ما نقبله لأن اني مو شرف أي شخص.. أساسا الشرف أشياء أخرى.. الشرف نزاهة ... مجموعة أمور أخرى مرتبطة بالإنسان ما مرتبطة بإني أنا درجة ثانية شرف أخي أو زوجي أو عائلتي.. وهاد الشيء محتاجين داخل مجتمعنا إلى توعية وهذه الأمور صعبة جدا.. لحد الآن المرأة تعاني بقوة داخل المجتمع بكردستان لخوفها من هذه الجرائم"
وقال أوات محمد-مدير مركز إنماء الديمقراطية وحقوق الإنسان: "هذه الصرخات ليست بجديدة ليس فقط بإقليم كرستان وإنما المنطقة بكاملها لأن المجتمع الذكوري في هذه المناطق دائما يكون مجتمع عنيف مجتمع يمارس العنف بشكل مستمر ويومي.. وأنا من تجربتي الشخصية في هذا المجال لدي الكثير من القصص .. قصص مأساوية.. حتى أكثر من التي تجدها في هذا المعرض.. وحقيقة مجتمعاتنا ليست مجتمعات لا عنفية.. وإنما عنفية خاصة في مجتمع كردستان حيث يوجد عنف كبير جدا ضد المرأة".
فيما قالت نرمين عثمان-ناشطة نسوية ووزيرة سابقة: "نسمع قصص خيالية وكأننا نحن في دولة متخلفة جدا، مثلا زواج قاصرات .. وأيضا هناك إجحاف بحق المرأة في التعيينات وفي الوظائف القانون لا يكفي أبدا,.. حتى مع المنظمات لا يكفي لكن يجب أن تكون هناك إرادة قوية من قبل الحكومة والدولة لمتابعة كل قضية لحالها... وليس فقط القضايا كلها مع بعض.. معالجة القضايا مع بعض لا يمكن معه معالجة قضية المرأة يجب متابعة كل قضية بمفردها رغم وجود قوانين والمنظمات.. لكن الإرادة الحكومية ضعيفة".