Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
مرض غريب يؤدي لفقدان شعر الرأس | رؤيا الإخباري

مرض غريب يؤدي لفقدان شعر الرأس

هنا وهناك
نشر: 2021-11-06 06:44 آخر تحديث: 2023-06-18 15:21
نتف الشعر - تعبيرية
نتف الشعر - تعبيرية

إن هوس "نتف الشعر" هو اضطراب الوسواس القهري حيث يكون لدى الشخص رغبة قوية أو هوس في نتف شعره بشكل متكرر، إما من فروة الرأس أو الحاجبين أو من أي مكان في الجسم.

وبحسب تقرير نشره موقع "بولدسكاي"، المعني بالشؤون الصحية، أن نتف الشعر أو Trichotillomania، الذي يشار إليه اختصارًا بـTTM، والمعروف أيضًا باسم اضطراب شد الشعر أو فوبيا نتف الشعر، هو نوع من اضطراب الوسواس القهري.


اقرأ أيضاً : تأثير غير متوقع لأزمة كورونا على الأطفال


أسباب نتف الشعر

ولا يزال السبب الدقيق للإصابة باضطراب TTM غير معروف، ولكن يعتبر التوتر والقلق من الأسباب الرئيسية للحالة. تحث الحالات المُجهدة والقلق المزمن الناس على نتف شعرهم للتخلص من المشاعر السلبية أو التعامل معها. ويؤدي هذا السلوك إلى الهوس أو يمكن أن يصبح عادة مكتسبة لدى المرضى حيث يداومون على نتف شعرهم بطريقة متكررة كلما شعروا بالتوتر.

ويمكن أن يكون سبب التوتر والقلق مرتبطًا بالخلل الوراثي والوظيفي في الناقلات العصبية في الدماغ أو في تكوين الدماغ والاضطرابات المرتبطة بالوسواس القهري كما يلي:

• خلل في تكوين الدماغ: أظهرت دراسة أن انخفاض حجم المخيخ وتضخم التلفيف الأمامي السفلي الأيمن (جزء من المخ مسؤول عن الإدراك والانتباه والتخيل والكلام) يمكن أن يكون بعضًا من المشكلات المتعلقة بهياكل الدماغ التي قد تؤدي إلى الإصابة بـ TTM.

• خلل جيني: أشارت نتائج دراسة عن TTM إلى ثلاثة أجيال من العائلات. تفيد النتائج بأن TTM مرتبط بالاختلافات النادرة في جين SLITRK1، والذي يؤدي إلى اضطراب الوسواس القهري لدى الأفراد، والتي يعقبها الإصابة بـ TTM. ربما تسبب الطفرات في جينات Hoxb8 وSapap3 أيضًا سلوكيات تشبه TTM. ولكن يعد علم الوراثة فيما يتعلق بمرض TTM موضوعًا معقدًا ويحتاج إلى مزيد من البحث.

• تغيرات المادة الرمادية: تناولت دراسة أخرى التغيرات الهيكلية للمادة الرمادية في المخ لدى مرضى TTM. ويقول الباحثون إن المرضى الذين يعانون من TTM غالبًا ما يتم تشخيصهم بزيادة في كثافة المادة الرمادية في المخطط الأيسر للدماغ والمناطق القشرية المتعددة.

• خلل في الناقلات العصبية للدماغ: تقول بعض الدراسات أن التغيرات في الناقلات العصبية، مثل الدوبامين والسيروتونين وغابا، يمكن أن تؤدي أيضًا إلى الإصابة بهوس نتف الشعر، حيث تتحكم بشكل كبير في حالة الصحة النفسانية للشخص، وربما تؤدي التغييرات فيها إلى مشاكل مثل الوسواس القهري أو الرهاب أو اضطراب ما بعد الصدمة PTSD، والتي بدورها يمكن أن تؤدي إلى TTM.

• أسباب أخرى: وتشمل الملل والمشاعر السلبية وأعراض الاكتئاب واستخدام العقاقير غير المشروعة أو استخدام منتجات التبغ، ويرى الخبراء أن اضطراب شد الشعر ربما يكون نتيجة لمزيج من كل أو بعض الأسباب المذكورة أعلاه.


اقرأ أيضاً : "إجراء بسيط" لوقف دائرة عدوى كورونا في الشتاء


أعراض هوس شد الشعر

• الرغبة الشديدة في نتف الشعر من فروة الرأس بشكل أساسي.

• في بعض الأحيان شد الشعر دون وعي وإدراك ذلك لاحقًا بعد رؤية الشعر على الأرض أو الطاولة أو المكتب.

• حاجة ملحة بشدة لنتف الشعر بعد لمسه.

• توتر عند محاولة مقاومة نتف الشعر.

• نتف الشعر باستمرار لمدة ساعة أو ساعتين.

• في بعض الأحيان، بلع الشعر الذي سقط بعد النتف.

• الشعور بالارتياح أو الإنجاز بعد نتف الشعر، يليه مباشرة شعور بالحرج.

عوامل الخطر

تتضمن بعض عوامل الخطر بالإصابة بـTTM ما يلي:

• العمر: يبدأ TTM عادة في سن 10-13 سنة. ولكن يقول الخبراء إنه لا يوجد حد للعمر لـ TTM لأنه قد يبدأ أيضًا في سن الرابعة أو بعد الثلاثينيات.

• الجنس: معظم المصابين بهوس نتف الشعر هم من الإناث مقارنة بالذكور.

• تاريخ العائلة: يصيب بنسب أعلى الأشخاص ممن لهم تاريخ عائلي من الوسواس القهري أو TTM.

• الإجهاد: يمكن أن تؤدي الظروف المُجهدة الشديدة إلى الإصابة باضطراب نتف الشعر، حتى أولئك الذين لا يعانون من أي خلل وراثي أو وظيفي.

مضاعفات

إذا تركت حالة اضطراب شد الشعر دون علاج لفترة أطول، يمكن أن تتسبب في حدوث مضاعفات مثل:

• تساقط الشعر الدائم.

• الإصابة بمرض Trichobezoar، وهو حالة تتميز بوجود كتلة من الشعر في الجهاز الهضمي تؤدي إلى مشاكل شديدة في المعدة.

• الثعلبة.

• تلف الجلد الناتج عن كثرة شد الشعر.

• المشاكل المتعلقة بالمظهر.

طرق التشخيص

يقول الخبراء إن البحث عن تشخيص الحالة أمر غير شائع لأن الأشخاص المصابين بـ TTM يعتقدون غالبًا أن الطبيب ربما لا يكون قادرًا على فهم اضطرابهم. ويمكن أن تشمل الأسباب الأخرى الخجل أو قلة الوعي أو الخوف من ردود الفعل المهنية.

يتم تشخيص TTM بشكل أساسي من خلال النظر في علامات مثل تساقط الشعر. ويمكن أن يشرع الطبيب في طرح الأسئلة لفهم ما إذا كانت الحالة وراثية أو مرتبطة بالوسواس القهري أو عوامل أخرى مثل استخدام العقاقير غير المشروعة.

يلاحظ الأطباء أيضًا بعض السلوكيات مثل قضم الأظافر أو الجلد المتكرر لتشخيص الحالة.

إذا أكدت الأعراض والسلوكيات الجسدية حدوث إصابة بهوس شد الشعر، فربما يحتاج الطبيب إلى طلب إجراء أشعة على أعصاب المريض.

تتضمن بعض طرق علاج TTM ما يلي:

• الأدوية: تشمل الأدوية مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية SSRI لعلاج التوتر والقلق والمشاعر السلبية.

• التدريب: يشمل التدريب تعليم المرضى كيفية التحكم في رغبتهم في نتف الشعر.

• التحكم في المحفزات: يشمل تعليم المرضى بعض الطرق التي يمكن من خلالها إبقاء أيديهم بعيدة عن رؤوسهم لمنع إثارة الرغبة في شد الشعر.

يمكن علاج اضطراب هوس شد الشعر بشكل تام، إذا تم تشخيصه وعلاجه مبكرًا، وإذا أمكن يفهم المريض جيدًا، بواسطة إرشادات الخبير الطبي، العامل المثير للتوتر أو أسباب القلق وتعليمهم كيفية التعامل معها.

أخبار ذات صلة

newsletter