الطب الشرعي - تعبيرية
جديد جريمة الإسماعيلية بمصر.. مفاجأة مدوية كشفها تقرير الطب الشرعي
كشف تقرير إدارة الطب النفسي الشرعي المصري، الصادر عن المجلس الإقليمي للصحة النفسية المكلفة من النيابة العامة بالكشف على المتهم في قضية مذبحة الإسماعيلية، مساء الخميس، عن خلو المتهم من أي أعراض دالة على اضطرابه نفسيا أو عقليا مما قد تفقده أو تنقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز ومعرفة الخطأ والصواب، وذلك سواء في الوقت الحالي أو في وقت الواقعة محل الاتهام، مما يجعله مسؤولا عن الاتهامات المنسوبة إليه.
وكان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أمر في وقت سابق الخميس، بإحالة المتهم بقتل آخر ذبحا عمدا بالإسماعيلية والشروع في قتل اثنين آخرين إلى محكمة الجنايات المختصة في محاكمة جنائية عاجلة؛ لمعاقبته عما نسب إليه مما تقدم، وكذا تعاطيه مواد مخدرة، وإحرازه أسلحة بيضاء -دون مسوغ قانوني- في أحد أماكن التجمعات بقصد الإخلال بالنظام العام.
وأقامت النيابة العامة الدليل من شهادة المجني عليهما المصابين وعشرة شهود آخرين، وما أسفر عنه اطلاعها على مقاطع تصوير الجريمة، وتعرفها على المتهم بها، فضلا عن إقرار المتهم تفصيلا بارتكابه الجرائم المنسوبة إليه، وما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي بجواز حدوث الواقعة وفق التصوير الوارد في التحقيقات واحتواء نتيجة التحليل الخاصة بالمتهم على مخدر سبق أن أقر بتعاطيه، وحدد نوعه في التحقيقات، فضلا عن نوع آخر.
وكان المحامي المصري مصطفى سعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا في مصر، أكد أنه في حال أثبتت التحقيقات الجارية أن الجاني يتعاطى أيا من أنواع المخدرات، لن يقوم ذلك بتخفيف المسؤولية الجنائية عنه، لأن تعاطي المخدرات يعتبر سكرا اختياريا، موضحا أن السكر الاختياري لا يخفف المسؤولية الجنائية أو يعفي الجاني منها، ولكن السكر الإجباري هو الذي من دوره تخفيف المسؤولية الجنائية أو إعفاء الجاني منها، مما يؤشر إلى إمكانية أن تصل عقوبة الجاني إلى الإعدام.
وكانت النيابة المصرية قررت، الخميس، إحالة عبدالرحمن دبور، الذي اشتهر إعلاميا بـ"سفاح الإسماعيلية" إلى الجنايات، وأعلنت تفاصيل تحقيقاتها في الواقعة التي هزت مصر بعدما قام المتهم بذبح آخر بالساطور في شارع طنطا، وفصل رأسه عن جسده والتجول به في الشارع وسط ذهول الأهالي.
وفي موازاة التطورات القضائية، كان لذوي الضحية الذين يعيشون صدمة قرار أعلن عنه حسن دياب، شقيق المجني عليه. وأوضح أنهم لن يتقبلوا العزاء في وفاة شقيقهم حتى تأتي الحكومة بحقه من قاتله، مشيرا إلى أن شقيقه ليس له أي علاقة بالقاتل.
وباستجواب المتهم فيما نسب إليه أقر بارتكابه الواقعة وتعاطيه مواد مخدرة مختلفة صباح يوم حدوثها وحدد أنواعها.
وكان فيديو من كاميرا مراقبة بأحد المحال التجارية قد كشف بداية الحادث. وكشف الفيديو بداية لقاء القاتل والقتيل بجانب سيارة نقل صغيرة حمراء في شارع طنطا، ودارت بينهما مناقشة وحوار استمر لدقائق، بعدها غافل القاتل القتيل وقام بخنقه من الخلف وأمسك به من رأسه، وأخرج آلته الحديدية "الساطور"، ووجه له عدة طعنات في الرأس ليسقط بعدها أرضا.
