Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
تضامن: الخياطة حمدة لم تمت قهرا بل ماتت قتلا | رؤيا الإخباري

تضامن: الخياطة حمدة لم تمت قهرا بل ماتت قتلا

الأردن
نشر: 2021-11-03 14:20 آخر تحديث: 2023-06-18 15:29
ماكينة خياطة - تعبيرية
ماكينة خياطة - تعبيرية

قالت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"، إن حمدة الخياطة التي توفيت في إحدى مشاغل الخياطة في منطقة الأزرق، تعرضت إلى إهانة وإساءة وصراخ من قبل رئيسها في العمل، لم يرفع يده عليها، ولم يستخدم أداة حادة أو مسدسا، ولم يقترب منها حتى، إلا أنها ورغم ذلك توفيت برصاصات خرجت من فمه؛ رصاصات أصابت دماغها مباشرة، لم يستطع أحدا إنقاذ حياتها، لقد فات الآوان بعد أن استقرت رصاصاته في جسدها المنهك بالعنف النفسي. "حمدة" لم تمت قهرا بل ماتت قتلا.


اقرأ أيضاً : العمل لـ"أخبار السابعة": نتابع قضية وفاة حمدة الخياطة من كثب.. فيديو


وقالت تضامن إن وفاة حمدة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، فآلاف النساء والفتيات يعانين من عنف نفسي في منازلهن أو في أماكن العمل، وتصاب معظمهم بأمراض جسدية مزمنة، وبعضهن الآخر يصبن بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب وقد يقدمن على الانتحار أو محاولة الانتحار، ومنهن من يفقدن حياتهن وإن كان سبب ذلك المباشر حالتهن النفسية المتردية، إلا أنه في الواقع بسبب العنف بأشكاله المتنوعة الممارس عليهن مهما طالت مدته أو قصرت. فالعنف النفسي لا يقل قساوة عن العنف الجسدي أو الجنسي، إلا أنه غير ظاهر للعيان كأنواع العنف الأخرى، ولا يحظ بالاهتمام المطلوب من كافة الجهات ذات العلاقة، أو من مقدمي الخدمات.

وتضيف "تضامن" بأنه وعلى الرغم من وجود وسائل فعالة لعلاج مرض الاكتئاب، إلا أن عوامل عديدة تسهم في عدم حصول أكثر من نصف المرضى على العلاج المناسب، ومنها نقص الموارد الذي يؤدي إلى عدم الحصول على الرعاية الفعالة، وقلة أعداد الأشخاص المؤهلين والمدربين لتقديم هذه الخدمات، والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية التي تطال كلا من الذكور والإناث، فيما يحول التشخيص غير الصحيح لمن يعانون من الاكتئاب إلى عدم تلقيهم العلاج المناسب وفي الوقت المناسب.


اقرأ أيضاً : الكشف عن تفاصيل وفاة "حمدة الخياطة" في أحد مشاغل الأزرق


وبينت منظمة الصحة العالمية أن "هناك حاليا أكثر من 300 مليون شخص حول العالم يتعايشون مع الإكتئاب، بزيادة نسبتها 18% وقعَت بين عامَى 2005 و2015، والاكتئاب هو حالة مرضية يشعر المصابون بها بالحزن الشديد ولا يجدون متعة فى ممارسة الأنشطة، التى تُدخِل عليهم عادة الفرح والسرور، بل ويستصعبون أداء مهام حياتهم اليومية، ومن الممكن أن يصيب الاكتئاب أي شخص أينما كان، خصوصا الفئات السكانية التى تمر بأزمات إنسانية، وفى إقليم شرق المتوسط، يتأثر شخص من بين كل 5 أشخاص في الاكتئاب والقلق، من جراء وقوعه فى براثن الصراعات المسلحة وانعدام الأمن والتشرد".

الإسعافات الأولية النفسية ضرورية للوقاية من الإكتئاب

وتشير "تضامن" إلى أن الإسعافات الأولية النفسية تشمل كل من الدعم النفسي والإجتماعي، تماما كالخدمات الصحية العامة التي لا تشمل فقط الإسعافات الجسدية الأولية، كذلك الخدمات الصحية النفسية التي لا تشمل فقط الإسعافات الأولية النفسية وحدها.

إن الاستثمار في مجال الإسعافات الأولية النفسية يعتبر جزءا مهما من الجهود طويلة الأمد لضمان حصول أي فرد ذكرا أم أنثى على الإسعافات الأولية النفسية، ومن يحتاج منهم إلى خدمات أكثر أن تتوفر لهم الخدمات الأخرى كخدمات الصحة والصحة النفسية والخدمات الاجتماعية.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن حالات الطوارئ تشمل التعامل مع التعرض للصدمات والخسائر المفاجئة البشرية منها والمادية، ومن الأخطاء الشائعة في الاستجابات الإنسانية الحالية لحالات الطوارئ في دول عدة تكمن في توفير الإسعافات الأولية النفسية فقط في حال انعدام الخدمات الأخرى، فيما الواقع هو أن هذه الخدمات أساسية وضرورية لتكون جنبا إلى جنب مع الخدمات الصحية والإجتماعية الأخرى. 

وتعاني النساء والأطفال خصوصا من الصراعات والنزاعات المسلحة والحروب التي رافدا أساسيا لكي تصبح النساء أرامل والأطفال بلا والدين أو إحداهما أو بلا أهل أو أقارب ، وفي أغلب الأحيان يترافق مع فقدان النساء لآزواجهن انتهاكات صارخة لحقوقهن الإنسانية كمشاهدتهن لعمليات تعذيب وقتل أزواجهن، وقد يتعرضن لمختلف أنواع التشويه والتعذيب والاعتداءات الجنسية، ويعشن بسبب النزوح أو اللجوء بظروف قاسية أو مهينة أو غير إنسانية، وقد يستخدمن كأدوات حرب، وقد يتعرضن لضغوط استغلالية هن وأطفالهن.

وتضيف "تضامن" أن من أبرز النتائج النفسية وأهمها هو شعور النساء والأطفال بالعزلة والوحدة، وتدهور و/أو انعدام الخدمات الصحية والتعليمية، والبطالة، وخسارة الممتلكات ومصادر الدخل، والعيش في ظروف معيشية صعبة وغير مناسبة في أغلب الأحيان.

أخبار ذات صلة

newsletter