مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الصورة تعبيرية

Image 1 from gallery

وفاة "حمدة الخياطة" تثير موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي

نشر :  
21:49 2021-11-02|

 أثار خبر وفاة حمدة الخياطة الأردنية العاملة في إحدى مشاغل الخياطة في منطقة الأزرق  ردود فعل غاضبة وحزن شديد على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتوفيت "حمدة" في إحدى مشاغل الخياطة في منطقة الأزرق فور تعرضها لنوبة غضب وحزن شديدين في أثناء عملها، ما أدى إلى انفجار في (أم الدم الخلقية) أحدث نزفا دمويا شديدا، وذلك بعد تعرضها للإهانة والإساءة والصراخ عليها من قبل رئيسها في العمل، إذ لم يكن أمامها إلا أن تستنجد بمشاعرها لتعبر عن احتجاجها ضد العنف الذي مورس عليها وتهديدها بقطع رزقها.


الناشطة سحر العالول طالبت بتوفير بيئة عمل آمنة، إذ قالت في منشور لها: "المطالبة ببيئة عمل آمنة، خالية من العنف والتعنيف المبني على النوع الاجتماعي والتحرش وصديقة للأم والأسر العاملة ليس فقط مطلب حقوقي للحفاظ على الحقوق والكرامة الإنسانية بل هو الفاصل ما بين الحياة والموت أحيانا".

 

واعتبر آخرون عن حزنهم لما حدث لـ"حمدة"، معتبرين ما حدث معها "جهل واستعباد للأخرين".

رؤيا من جانبها سلطت الضوء على قضايا العنف في أماكن العمل.

قضية حمدة وصلت إلى مكتب مدعي عام الأزرق الذي باشر التحقيق في الشكوى بحق المتسببين في الوفاة، وفق ما كشف عنه القاضي السابق لدى محكمة الجنايات الكبرى المحامي نائل العموش الذي قدم لائحة شكوى بناء على التقارير الطبية وتقرير التشريح وأقوال شهود العيان وأقوال ذوي المتوفيه.

وتفيد اللائحة التي حصلت رؤيا على نسخة عنها والتي أقيمت من قبل زوج السيدة وأطفالها القصرالثلاث إلى جانب والدتها وشقيقيها ضد الشركة التي يملكها أجانب من الجنسية الاسيوية، والتي كانت المتوفية تعمل بها بوظيفة خياطة، وبشكوى الإيذاء النفسي والمعنوي والاكراه المفضي إلى القتل بالاشتراك بحدود أحكام المواد 326 و330 و76 من قانون العقوبات الأردني.

وتقول الوقائع الواردة بالشكوى إن المجني عليها كانت تعمل لدى المشتكى عليهم بوظيفة خياطة منذ نحو سنة.

والمجني عليها لا تعاني من اية أمراض او إصابات وهي تتمتع بصحة جيدة وبنية جسمية صحية جيدة ولم يسبق لها أن اشتكت من اية أمراض أثناء فترة عملها.

وفي الأيام الأخيرة تمت ممارسة ضغوط نفسية ومعنوية عليها، وفي تاريخ 30\9\2021 صباحا وأثناء قيام المجني عليها بعملها داخل المشغل كالمعتاد، قام المشتكى عليهم وعددهم 7 بالضغط على المجني عليها وإيلامها نفسيا ومعنويا ومحاولة إكراهها على العمل أو تركه، مما أدى إلى دخولها في نوبة بكاء وغضب وانفعال شديدين، الأمر الذي أدى إلى سقوطها داخل المشغل وأمام العاملين والمشتكى عليهم ودخولها في غيبوبة، وهذا واضح من خلال تصوير الكاميرات داخل المشغل ومكتب المشتكى عليهم، والمؤيد بالتقارير الطبية والخبرة الفنية الطبية الذي علل سبب الوفاة بشكل واضح لا لبس فيه.

وقائع الشكوى

1 - تم نقل المجني عليها إلى المركز الصحي وتبين انها قد توفيت داخل المشغل وقبل وصولها اليهم.

2 - تبين ان سبب موت المجني عليها هوانفجارام الدم الدماغية وتمزقها مما أدى إلى النزف الدماغيوموتها نتيجة لذلك .

3 - بينت التقارير الطبية ان المجني عليها المتوفاه لا تعاني من اية إصابات او امراض أدت إلى مقتلها او أدت إلى الموت المفاجئ.

 

4 - تبين من تقرير التشريح وتقارير الأطباء ان الضغط النفسي والعصبي والتوتر الذي تعرضت له المجني عليها أدى إلى هذه الإصابات وإلى الموت المفاجئ وحصرت التقارير الطبية سبب الموت والوفاة بذلك .

5 - أفادت لائحة الشكوى ان أفعال المشتكى عليهم جميعا قد شكلت جنايتي القتل القصد بالاشتراك او الايذاء المفضي إلى الموت بحدود المواد 326 و330 من قانون العقوبات الأردني وهي جرائم يعاقب عليها القانون .

 

وطالب المحامي العموش التحقيق مع المشتكى عليهم السبعة واحالة الشكوى إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى حسب الاختصاص.

وفي السياق ذاته أفاد تقرير الطب الشرعي (الكشف على الجثة) بأن حمده وصلت إلى المركز الصحي متوفية بتاريخ 30\9\2021، اذ وجدت الجثة بأنها خالية من اية علامات اصابية، كما أظهر تشريح الجثة وجود نزف دموي واسع اسفل عنكبوتية الدماغ وانفجار في ام الدماغ الخلقية وتجمع دموي متجلط بكمية كبيرة حول "أم الدم".

وعلل سبب الوفاة بالنزف الدموي تحت عنكبوتية الدماغ الناتج عن انفجار "أم الدم" الشرياني لحلقة ويليس.

كما فند تقرير الخبرة الفنية والراي الطبي الموقع من 3 أطباء استشاري جراحة عامة واستشاري أمراض باطنية واستشاري طب شرعي حول أسباب انفجار "أم الدم" الدماغية بعدة أسباب من بينها ارتفاع ضغط الدم المفرط هو أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى انفجار "أم الدم" الدماغية والنزيف تحت العنكبوتية بالدماغ، وهي المشاعر القوية الغاضبة مثل الانزعاج او الغضب والانفعال حيث ترفع ضغط الدم ويمكن أن تتسبب بعد ذلك في تمزق الاوعية الدموية، ويمكن أن يؤدي الاجهاد إلى ارتفاع الضغط في الدماغ وقد يؤدي إلى تمزق تمدد الاوعية الدموية.

قضية المرحومة حمدة تفتح ملف حقوق العاملين بالحفاظ على كرامتهم وانسايتهم داخل المؤسسات والشركات التي تعمل على توظيف العمالة المحلية باقل الأجور.