مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

أحد المواقع الأثرية في جمهورية مصر العربية

1
Image 1 from gallery

ما حقيقة ظهور منحوتة تعود إلى "زليخة" في مصر

نشر :  
12:59 2021-10-29|

ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية صورة قيل إنها تُظهر منحوتة عُثر عليها في معبد مصريّ قديم تُجسّد زوجة الرجل المصري الذي ربى النبي يوسف، ثم وقعت هي في حبه، وفقا للمعتقدات اليهودية والمسيحية والإسلامية.


لكن هذا الادعاء خطأ، فمصر لم تعلن عن أي اكتشاف أثري من هذا النوع وفقا للخبراء، أما الصورة المتداولة فهي منشورة قبل ذلك على مواقع تُعنى بالأزياء والموضة.

تنقسم صورة المنشور إلى جزءين، يبدو في الجزء الأول منهما وجه سيدة بالأسود والأبيض كأنه مصور قديما، أما في الثاني فيبدو الوجه نفسه مبرجا وعصريا.

وأرفقت الصورة بتعليق يدعي أنها الصورة الحقيقية لـ "زليخة زوجة عزيز مصر التي عشقت النبي يوسف".

وأضافت المنشورات "عُثر على هذه المنحوتة في أحد المعابد المصرية القديمة، واستُنسخت وعدلت لمحاكاة ما كانت لتبدو عليه زليخة في عصرنا الحالي".

وفقاً للمعتقدات اليهودية والمسيحية والإسلامية، نشأ النبي يوسف، بعدما ألقاه أخوته في البئر، في كنف رجل مصري نافذ اسمه فوطيفار بحسب التوراة، فيما اكتفى القرآن بالإشارة إليه بصفة "عزيز" مصر من دون ذكر اسمه.

ولم يأت أي من الكتب الثلاثة، التوراة والإنجيل والقرآن، على ذكر اسم زوجته، لكن الاسم الشائع عنها هو زُليخة.

وبحسب الديانات الثلاث، وقعت زُليخة في حبّ النبي يوسف، لكنه تعفف عن الاستجابة لها.


هل اكتُشفت منحوتات أو صور لها؟

لكن الخبراء والمؤرخين ينفون اكتشاف أي منحوتة أو صورة تعود لهذه الشخصية في مصر لغاية اليوم.

وفي حديث مع وكالة فرانس برس قال المؤرخ وعضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية بسام الشماع إن مصر لم تعلن في أي وقت سابق عن اكتشاف منحوتة من أي عصر مصريّ لشخصية زُليخة.

وأضاف "لم يُعثر على أية نصوص مصرية قديمة تتحدث عن زليخة أو قصتها مع النبي يوسف أو حتى عن زوجها عزيز مصر الذي لم يُعرف من هو حتى اليوم".

وتابع الشماع أن "الفترة الزمنية التي ظهرت فيها زليخة في مصر غير معروفة لغاية اليوم".

من جهة أخرى نفى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر مصطفى وزيري أن يكون هناك أي اكتشاف خاص بالعثور على صورة أو معلومات لشخصية زليخة مضيفاً أن مصر "تعلن عن كافة اكتشافاتها الأثرية بشكل رسمي في مؤتمرات صحافية".

وذكر وزيري عدداً من العناصر التي من شأنها أن تشكك بالأساس بصحّة هذا المنشور، منها عدم ذكر اسم المعبد الذي قيل إن المنحوتة وُجدت فيه، أو عرض النصوص المصرية القديمة التي ينبغي أن يُستند إليها في مثل هذه الاكتشافات".

لمن تعود صورة المنشور إذاً؟

أظهر البحث عن الصورة التي ادعى ناشروها أنها لزليخة أنها منشورة على مواقع عدّة على الإنترنت تُعنى بصيحات التجميل وملابس المحجّبات.

ويُحتمل أن يكون المروّجون لهذا المنشور اعتمدوا على الصورة الجديدة وعدّلوها، لا العكس كما جاء في الادعاء.