مضادات حيوية - تعبيرية
اختصاصيون: الإدمان على المضادات الحيوية أوصلنا إلى صعوبة علاج الالتهابات الميكروبية
أكد أطباء واختصاصيون ضرورة تعاون جميع الأطراف المعنية بالقطاع الصحي، لرفع الوعي المجتمعي بموضوع استهلاك المضادات الحيوية، للحفاظ على فعالية هذه الأدوية في علاج الأمراض.
وقال بيان صحفي صادر عن مؤسسة عبد الحميد شومان، اليوم الثلاثاء، إن منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، نظم مساء أمس الاثنين، حوارية بعنوان: "سلوكيات استخدام المضادات الحيوية والأدوية... خطر يحدق بنا" تحدث فيها أستاذة علوم الصيدلة في الجامعة الأردنية، الدكتورة ميادة الوظائفي، وأستاذ الأحياء الدقيقة في كلية الطب في الجامعة الأردنية سابقا الدكتور عاصم الشهابي.
وفي الحوارية التي أدارها اختصاصي الأمراض المعدية والحميات، الدكتور منتصر البلبيسي، طالب المتحدثون الجهات المعنية برفع قدرات المختبرات التشخيصية لإعطاء المواصفات الصحيحة للبكتيريا وحساسيتها للأدوية، وتشديد الرقابة على صرف المضادات الحيوية سواء في الصيدليات أو المستشفيات وضمن معايير محددة.
وفسر الدكتور عاصم الشهابي ارتفاع مقاومة البكتيريا التي تتسبب بالمرض للمضادات الحيوية المتعارف عليها لعلاجها، بأنه نتيجة زيادة استهلاك المضادات الحيوية دون وصفات طبية، وكذلك استخدامها لعلاج الفيروسات والأمراض الأخرى التي قد تسبب الحرارة، ولكن المريض لا يستفيد منها وقد ينتج عنها قتل البكتيريا النافعة التي تعيش في الجهاز الهضمي للإنسان.
الدكتورة ميادة الوظائفي، قالت إن سلوكيات استخدام المضادات الحيوية يجب أن تحكمها ضوابط المنفعة العامة للمريض والمجتمع ككل، لافتة إلى أن استهلاك المضادات الحيوية بهذه الطريقة التي تشبه الإدمان والبعيدة عن الأسس الطبية الصحيحة، هي التي أوصلتنا إلى صعوبة علاج الالتهابات الميكروبية، إضافة إلى أن القانون الأردني لا يسمح بصرف المضادات الحيوية دون وصفة طبية.
وكان الدكتور البلبيسي أشار في بداية الحوارية إلى ارتفاع نسب مقاومة البكتيريا، التي تصيب الإنسان للمضادات الحيوية المتعارف عليها لعلاجها، بحيث تمت ملاحظة ارتفاع نسبة مقاومة البكتيريا من نوع المتكورات العنقودية إلى نحو 70 في المئة على سبيل المثال، وقد تضاعفت هذه النسبة ثلاثة أضعاف في العشرين عاما الماضية.