مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف - أرشيفية

1
Image 1 from gallery

رئيس أوزبكستان يفوز بولاية رئاسية ثانية

نشر :  
17:51 2021-10-25|

أعلنت لجنة الانتخابات المركزية، في أوزبكستان اليوم الاثنين، فوز الرئيس الحالي، شوكت ميرضيائيف، بولاية رئاسية ثانية مدتها 5 سنوات، بعدما حصل على 80.1% من أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في البلاد أمس الأحد.

ونقلت وكالة أنباء يورونيوز، عن رئيس لجنة الانتخابات، زين الدين نظام خودجاييف، قوله، إن "الرئيس ميرضيائيف حصل على 80.1% من أصوات الناخبين"، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 80.8 في المئة.

وسيسمح فوز ميرضيائيف الذي كان متوقعا على نطاق واسع، بأن يعزز حملته الإصلاحية الناجحة نجاحا كبيرا، ومن المرجح أن يؤدي أيضا إلى مزيد من انفتاح أوزبكستان على التجارة والاستثمار الخارجيين، مع الإبقاء على نظام سياسي شديد المركزية.

وميرضيايف (64 عاما) الذي يحكم أكبر دولة في آسيا الوسطى من حيث عدد السكان منذ 2016، موضع إشادة لإلغائه العمل القسري وفتحه الاقتصاد وإفراجه عن المعارضين الذين تعرضوا للتعذيب في عهد سلفه القاسي إسلام كريموف.

ويشهد البلد الغني بالنفط، أزمة اقتصادية حادة ناجمة عن وباء كوفيد. وقد ارتفعت نسبة البطالة وكلفة المعيشة بشكل حاد.

منطقة استراتيجية 

تقع أوزبكستان على حدود أفغانستان التي عادت حركة طالبان إلى حكمها، في منطقة صعبة واستراتيجية على حد سواء، تتمتع فيها روسيا والصين بنفوذ كبير.

وكانت هذه الدولة، التي لا تطل على بحار ويبلغ عدد سكانها نحو 34 مليون نسمة في الماضي، محطة أساسية على طريق الحرير القديم، ما سمح لمدن مثل سمرقند وبخارى بالإثراء.

وبعد خمس سنوات على وفاة كريموف، تشهد أوزبكستان بلا شك حرية أكبر. فقد أنهى ميرضيايف حدا للعمل القسري في حقول القطن الذي كان عاني منه آلاف الأطفال في إجراء لقي ترحيبا في كل أنحاء العالم. 

لكن العامين الأخيرين من ولايته الأولى شهدا حملة قمع متزايدة ضد مدونين ينتقدونه. وقد مُنع الأستاذ الجامعي المعروف خضرنزار ألاكولوف وهو أحد معارضيه الحقيقيين القلائل، من الترشح للانتخابات الرئاسية.

كما كبح وباء كوفيد-19 النمو القوي للاقتصاد ووجه ضربة إلى السياحة وغذى السخط الشعبي. 

وفي حدث نادر، نظمت تظاهرات العام الماضي احتجاجا على نقص الطاقة في هذا البلد الغني بالغاز.


ويرى المتخصص في شؤون آسيا الوسطى في مركز كارنيغي في موسكو تيمور عمروف أن ميرضيايف يواجه معضلة: كيف يستمر الإصلاح من دون المساس بالنظام الاستبدادي الموروث عن كريموف وتستفيد منه النخبة؟ 

وقال إن "الفساد ما زال موجودا في رأس الحكومة لكن السلطة تغض النظر". لكن "في الوقت نفسه، أصبح المجتمع أكثر حيوية من قبل ولن يكون سعيدا إذا لم تواصل الحكومة الإصلاحات".


والشهر الماضي، اعتبر الرئيس ميرضيايف الذي قرب بلاده من موسكو وبكين، أن تعريف الديموقراطية في أزبكستان ليس نفسه في دول أخرى، وحذر من انعدام الاستقرار.