موسم الزيتون في الأردن بين الماضي والحاضر
موسم الزيتون في الأردن بين الماضي والحاضر - فيديو
مع بدء موسم الزيتون، لا يزال أبناء قرية تُبنا الواقعة في محافظة اربد شمال الأردن، يحافظون على تراثهم القديم ومهنتهم التي تعود إلى الأربعينيات من القرن الماضي، في عصر الزيتون التي تمر بعدة مراحل، لكن رائحة عبق الماضي تفوح من تلك المعصرة التي يتجاوز عمرها الثمانين عام، حيث يعتبر أبناء القرية زراعة الزيتون وعصره بالطرق القديمة له نكهة خاصة، إضافة إلى أنه من ضمن أولوياتهم، لعدم توفر أعمال أخرى تساعدهم على العيش وتأمين حاجياتهم الأساسية.
وقال المزارع عبدالسلام الخطيب: "موسم الزيتون متعب نوعا ما، من السنة للسنة، والأرض إذا لم تهتم بها لا تنتج لك، الزيتون يحتاج للاهتمام، قبل قطف الزيتون نقوم بتجهيز عدة أمور بالتنظيف تحت الشجر من أشواك وغيره، نقطف الزيتون يوميا ونعصره".
وقال العامل محمود الحريري: "بشتغل بالزيتون لاعالة أسرتي ما أحصل عليه لشراء بعض الحاجيات".
أما المهندس الزراعي مهند كنعان فقال: "في موسم قطاف الزيتون لنا برامج ارشادية للمزارعين والمهتمين نحاول نقدم بعض النصائح والارشادات لهم أثناء عملية القطاف وأساليب القطاف ومع بعد القطاف، نوجه المزارعين للطرق الصحيحة لقطف الزيتون وكيفية فصل الثمار المصابة عن الثمار السليمة، وكيفية نقلها للمعصرة أو إذا كان هناك تخزين للثمار يكون وفق شروط معينة، لكي يحصل على منتج الزيت بشكل جيد والذي يعد قيمة اقتصادية للبلد".
وقال حسين بني عيسى - صاحب معصرة: "هذه المعصرة لها أكثر من 40 سنة وأعمل فيها منذ 20 عاما وطريقة عملها بعد قطف الزيتون عن الأشجار يتم نشر الزيتون عبر الهواء الطلق لمدة أسبوع أو أكثر ومن ثم يتم نقله إلى المعاصر، وهذه معصرة ايطالية قديمة، نشتغل على نظامين نظام سريع ونظام بطيء، النظام السريع يتم رفع المكبس بشكل كامل وبعدها يتم الحركة من سريع إلى بطيء يبدأ الضغط بطيئا حتى ينزل الزيت، زيت نقي وصافي ومضمون، ما يميز الزيت أثناء العصر هنا هو اللون والطعم".
بدوره قال فادي حداد - مزارع وصاحب أرض: "أفضل شيء المعاصر الحديثة، نحن كمزارعين نعاني من ارتفاع الأسمدة وتسويق الزيت صعبة كل سنة عن سنة نعاني، الزيت الذي يتم بيعه لا يغطي التكاليف، نتعب على الشجر من حراثه وتقليم اعطائها سماد، وبالاخر بيع تنكة الزيت بأثمان قليلة لا تكفي".