مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

مقهى

Image 1 from gallery

ما الأماكن التي يزيد أو ينخفض فيها خطر الإصابة بكورونا؟

نشر :  
10:37 2021-10-23|

بمرور الوقت، تغيرت أنواع الأماكن التي تزيد احتمالية انتشار فيروس كورونا فيها أكثر من غيرها، ويعود السبب في ذلك إلى أن الخبراء أصبح لديهم المزيد من المعرفة حول كيفية عمل الفيروس، وأيضا لأن الفيروس نفسه قد تغير. 


ويعد متحور دلتا معديا بأكثر من ضعفي السلالات السابقة من فيروس كورونا، مما له الأثر الواضح في انتقال العدوى.

وبحسب الإحصاءات الأخيرة، وفق ما نقله موقع HuffPost، فقد تم تلقيح ما يقارب 60 في المئة من السكان في الولايات المتحدة، وهذا الأمر من شأنه أن يكون له الأثر في انتشار الفيروس، فالأشخاص الملقحين بالكامل ليسوا فقط أقل عرضة للدخول إلى المستشفى أو الموت بسبب الفيروس، بل هم أيضا أقل بكثير في نشر الفيروس.

لذا هذا ما سنعرضه من الأماكن التي يكون فيها معدل انتشار الفيروس أكثر من غيرها، والأماكن التي لا تعد من الأماكن التي ينتشر فيها الفيروس بسرعة وكثرة كما يعتقد الناس.

ما هي الأماكن التي ينتشر فيها كورونا بكثرة الآن؟

المطاعم والحانات

طوال فترة الوباء، كان من الواضح تمامًا أن المطاعم والحانات هي أحد مصادر انتقال فيروس كورونا، وتشير الأدلة الحديثة إلى أن الأمر لا يزال كذلك.

وقالت مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية روشيل والينسكي، في آذار/مارس الماضي ردا على بيانات تظهر وجود صلة بين تناول الطعام في الأماكن المغلقة وزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، إنه "يحدث انخفاض في الحالات والوفيات عند ارتداء الكمامات، وتحدث زيادة في الحالات والوفيات عندما تتناول طعامًا في مطعم".

وخلال موجة الفيروس التي حصلت في الصيف وفي وقت انتشار دلتا، كانت هناك بؤر انتشار للفيروس في المطاعم في مختلف أجزاء أمريكا على الرغم من أنه ليس من السهل على مسؤولي الصحة تحديد مكان انتشار الفيروس بالضبط عندما يكون معدل انتشار الفيروس سريع الانتشار في المجتمع.

وبالطبع فإن خطر الإصابة بفيروس كورونا عندما تستمتع بتناول وجبة في الداخل يعتمد كثيرا على معدلات الانتقال والتطعيم المحلية. وتتطلب بعض الأماكن، مثل مدينة نيويورك، دليلًا على أن الشخص قد أخذ المطعوم قبل أن يتمكن من تناول الطعام في الداخل. إذا كنت ستأكل بالداخل، فاحرص على الانتباه إلى هذين العاملين، بالإضافة إلى مكان جلوسك، وتجنب الأماكن المزدحمة واجلس بجوار نافذة أو باب مفتوحين إن أمكن.

لقاءات صغيرة غير رسمية

لطالما حذر الخبراء من أن التجمعات الصغيرة يبدو أنها تنشر الفيروس بسرعة، وتشير الأبحاث إلى أن الأمر لا يزال كذلك. ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2020 أنه في المناطق ذات معدلات انتقال العدوى العالية، كانت الأسر التي أقامت مؤخرًا حفلة عيد ميلاد معرضة لخطر الإصابة بالفيروس بنسبة 30 في المئة، وهي أعلى من تلك التي لم تستضيف أي لقاء.

ويشير خبراء في الصحة إلى أنه ليس من السهل دراسة الانتشار بين التجمعات غير الرسمية والصغيرة، لأنه من الصعب تتبعها، ويعتقدون أن متحور دلتا جعل الاجتماع مع البعض أكثر خطورة.

وهذا هو السبب في أن مركز السيطرة على الأمراض لا يزال يوصي بعقد التجمعات الصغيرة في الهواء الطلق إن أمكن، وأن يقوم الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي يكون انتقال الفيروس فيها كبير أو مرتفع ويقضون وقتًا في الداخل معًا، بارتداء الكمامات. 

قالت طبيبة الأسرة في نورث كارولينا أليكسا ميسيس مالتشوك، لموقع HuffPost: "معظم الناس يصابون بفيروس كورونا في أوقات فراغهم"، مما يعني أن الناس يمرضون عندما يكونوا معًا اجتماعيًا وليس في المدارس أو مباني المكاتب.

الأماكن الخارجية المزدحمة للغاية

ويقول ميسيس مالتشوك إن "الأنشطة الخارجية أقل خطورة من الأنشطة الداخلية"، فإذا كنت في الهواء الطلق مع مجموعة صغيرة من الأشخاص يحتفظون بمسافة بينهم، فهذا يختلف تمامًا عما إذا كنت في مكان  خارجي مزدحم وتقضي الكثير من الوقت في أماكن مغلقة مع الآخرين.


لهذا السبب على سبيل المثال كانت هناك انتشار لفيروس كورونا مرتبط بمهرجانات الموسيقى الخارجية. ويبحث الخبراء أيضا مدى انتشار كورونا المرتبط بالبطولات الرياضية للشباب، على الرغم من أنهم قالوا إن الحالات المرتبطة بالرياضات الخارجية ربما تكون مرتبطة بأطفال يقضون وقتًا معًا خارج الملعب أكثر من الألعاب والممارسات.

ما هي الأماكن التي يبدو أن الفيروس لا ينتشر فيها بكثرة الآن؟

المدارس مع شرط ارتداء الكمامة

طوال فترة الوباء، أظهرت الأبحاث أن المدارس لم تكن مصادر رئيسية لانتقال فيروس كورونا، ولكن كانت هناك مخاوف قد تتغير مع إعادة فتح المدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة هذا الخريف وسط زيادة انتشار المتحور دلتا.

وتشير الدلائل إلى أن المدارس التي تضع شرط ارتداء الكمامة في داخلها تكون نسبة انتشار الفيروس فيها قليلة، بينما شهدت المدارس التي لا تضع هذا الشرط المزيد من الحالات. 

وسائل النقل العام

وجدت دراسات أجريت عام 2020 أن وسائل النقل العام في أماكن مثل مدينة نيويورك لا يبدو أنه محرك كبير لانتقال فيروس كورونا، وتشير الأبحاث أيضًا إلى أن ذلك يمتد إلى أنواع أخرى من وسائل النقل الجماعي، مثل الحافلات المدرسية.

ربما يكون لهذا علاقة كبيرة بحقيقة أن مركز السيطرة على الأمراض قد وضع شرط ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام ومراكز النقل الداخلية، ولكن كل هذا يعتمد على المكان الذي تعيش فيه.