زيت الزيتون
وزير الزراعة: لا رجعة عن قرار منع استيراد زيت الزيتون
أكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، أنه لا رجعة عن قرار منع استيراد زيت الزيتون للأردن، الذي جاء بهدف حماية المنتج المحلي والذي دخل ذروته منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر الحالي.
جاء ذلك خلال افتتاح الحنيفات موسم عصر الزيتون في معصرة شمال الأردن الحديثة في لواء بني كنانة في محافظة إربد.
وجدد وزير الزراعة تأكيده تشديد الرقابة على المنافذ والمعابر الجوية والبرية والبحرية من قبل جميع الجهات المعنية لتنفيذ قرار منع الاستيراد، مشيرا إلى أن المساحة الكلية للأراضي المزروعة بالزيتون في لواء بني كنانة تصل إلى 88,094 دونما، تشكل أكثر من عشرة في المئة من حجم الزيتون المزروع في المملكة.
وتوقع الحنيفات أن يصل إنتاج لواء بني كنانة من ثمار الزيتون ما بين 25 إلى 29 ألف طن تنتج نحو ستة آلاف طن من مادة زيت الزيتون.
ولفت إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الأردن هو الموطن الأصلي للعديد من أصناف الزيتون المنتشرة في حوض المتوسط، مؤكدا أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لقطاع الزيتون وأنها أنشأت وحدة متخصصة تعنى بشؤون القطاع ترويجا وتصنيعا وتسويقا.
وأوضح أن الوزارة دعمت صادرات زيت الزيتون الفائض من العام الماضي بمبلغ مليون دينار تم تخصيصها من صندوق المخاطر الزراعية، لإزالة التشوهات التي أحدثتها عملية الاستيراد المنتظم في مراحل سابقة.
وبين أن القطاع يشهد تطورا لافتا باستخدام التطورات التكنولوجية الحديثة، وأن هناك 137 معصرة زيتون في الأردن، تقدر طاقتها الإنتاجية بنحو 450 طنا في الساعة، منها 51 معصرة في محافظة إربد، تخدم نحو 160 ألف دونم مزروعة بالزيتون.
ورجح أن يبلغ حجم الإنتاج نحو 170 ألف طن من ثمار الزيتون على مستوى الأردن، منها 130 ألفا لإنتاج الزيت و40 ألفا تذهب لصناعات واستخدامات أخرى مثل التخليل، وأن يصار هذا العام إلى إنتاج نحو 21 ألف طن زيت زيتون مقارنة مع 24 ألف طن العام الماضي، عازيا الانخفاض إلى عوامل تتصل بالتغير المناخي.
وبيّن أصحاب معاصر في لواء بني كنانة أن كمية الإنتاج المتوقعة لمادة زيت الزيتون تتساوى تقريبا مع إنتاج العام الماضي، مشيرين إلى أن كميات ثمار الزيتون في العام الحالي أكثر من العام الماضي، إلا أن كميات الزيت قليلة.
وقال الناطق الإعلامي باسم النقابة العامة لأصحاب المعاصر محمود العمري، إن مشكلة تصريف مياه الزيبار تم حلها من قبل وزارة الزراعة، بحيث تعمل كل محافظة على التخلص منها في الأماكن المخصص لها كما كانت في السابق، داعيا المواطنين إلى التوجه بالشراء من المعاصر أو مواقع المهرجانات، لضمان عدم التلاعب بمادة الزيت التي من المتوقع أن يصل سعرها ما بين 70 و80 دينارا لكل "تنكة".