فنانة تشكيلية فلسطينية تستلهم من رقص ابنتها الباليه لوحات تعبر عن معاناة المرأة

فلسطين
نشر: 2021-10-21 16:08 آخر تحديث: 2023-06-18 15:13
فنانة تشكيلية فلسطينية تستلهم من رقص ابنتها الباليه لوحات تعبر عن معاناة المرأة
فنانة تشكيلية فلسطينية تستلهم من رقص ابنتها الباليه لوحات تعبر عن معاناة المرأة

بينما ترقص الطفلة مايا الباليه، تستلهم والدتها الفنانة التشكيلية عبير جبريل حركات الرقص لترسمها على لوحات فنية تجسد فيها واقع المرأة الفلسطينية عامة، وفي قطاع غزة بصورة خاصة، وتحاول عبرها لفت أنظار العالم لقضايا النساء في غزة، ومنهن أم الشهيد وأم الأسير، وأمهات أطفال عاشوا ويلات الحرب بكل تفاصيلها، وتنقل كم هذه المرأة قوية وتحارب، لكنها في الوقت ذاته مكبلة ومحاصرة، ومحاطة بجدار فصل عازل، ومحاصرة أيضا اجتماعيا بالعادات. ورغم الحصار المفروض على غزة، الذي منع الفنانة من الخروج فإنها استطاعت المشاركة بلوحاتها في معارض دولية بأوروبا، موصلة رسالتها من خلال الفن.

وقالت جبريل: "أعمالي كلها لوحات قماش كانفاس، وأستخدم ألوان الإكريليك، وأعبر في لوحاتي عن القضايا التي تعيشها المرأة في فلسطين بصورة عامة، وفي غزة تحديدا، فأنا أعيش في غزة وأعايش الكثير من القضايا التي تؤرقني، كما أنقل قضايا جميع النساء اللاتي يعشن في غزة، ومنهن أم الشهيد وأم الأسير، وأمهات أطفال عاشوا ويلات الحرب بكل تفاصيلها، وأنقل كم هذه المرأة قوية وتحارب، لكنها في الوقت ذاته مكبلة ومحاصرة، ومحاطة بجدار فصل عنصري، ومحاصرة أيضا اجتماعيا بالعادات.. وجود الأولاد معي وأنا أمارس الفن ليس بسيطا، لكن له جانبا إيجابيا، وهو أن ابنتي مايا تأثرت بعملي، وأنا تأثرت بها، وكانت تتأملني دائما وأنا أعمل، وبدأت تحب راقصات الباليه، مثلي تماما."

وأضافت: "أحيانا أستثمر وجود مايا معي بأن أستغل لياقتها وأطلب منها أداء حركة معينة لا أستطيع أن أتخيلها، كي أرسمها، وفي المقابل هي تقلد بعض الحركات الموجودة على لوحاتي، فالعملية بيننا تشاركية.

وشاركت منذ مدة بلوحة كان عنوانها ممنوع الدخول، من وإلى غزة، وكان لها دلالات سياسية اكثر منها مجتمعيا، وكانت فيها راقصة الباليه هي البطلة، شأنها شأن معظم لوحاتي، وأثارت تساؤلات عن إقحام راقصة الباليه في قضايا السياسة، و"مع أنني لم أستطع الخروج فقد أوصلت رسالتي عبر أعمالي".

أخبار ذات صلة

newsletter