مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

سماعات الأذن مخاطرها كثيرة ما لم يحسن استخدامها

1
Image 1 from gallery

تحذيرات من استخدام سماعات الأذن طويلا.. وهذه أضرارها

نشر :  
06:37 2021-10-17|

مع التطور التقني المهول، أصبحت حياتنا ملغمة بمخاطر لا حصر لها من جراء استخدام الأجهزة الحديثة، من بينها سماعات الأذن التي زادت مبيعاتها بوتيرة كبيرة أخيرا، إذ باعت شركة أبل وحدها نحو 100 مليون مجموعة من أجهزة" إيربودز" خلال عام 2020.

وفي الوقت الذي أصبح هذا النوع من الأجهزة جزءا أساسيا من مفردات الحياة اليومية لكثير من الأشخاص، بدأت أصوات المختصين تتعالى بالتحذير من أضرارها، ومن بين التحذيرات الطبية بحث حديث نشره موقع "ذا كونفرسيشن" الأسترالي.


وبحسب البحث الجديد فإن الاستخدام المطول لأجهزة السماعات اللاسلكية داخل الأذن يمكن أن يتسبب بمشكلات ويؤثر على شمع الأذن.

أهمية شمع الأذن

يعتبر إنتاج شمع الأذن، المعروف أيضا باسم الصِملاخ، عملية طبيعية في البشر والعديد من الثدييات الأخرى، ويجب أن يكون هناك دائما طبقة رقيقة من الشمع بالقرب من فتحة قناة الأذن، إذ يعد الشمع إفراز مضاد للماء ووقائي يعمل على ترطيب جلد قناة الأذن الخارجية.

كما يعمل على الوقاية من العدوى، ويوفر حاجزا للحشرات والبكتيريا والماء.

ويتكون شمع الأذن عن طريق إفرازات الغدد الدهنية والغدد العرقية التي تفرزها بصيلات الشعر، والتي تقوم بدورها بعد ذلك بحبس الغبار والبكتيريا والفطريات والشعر وخلايا الجلد الميتة لتكوين الشمع.

في هذه العملية تشبه قناة الأذن الخارجية نظام السلم المتحرك، حيث يتحرك الشمع دائما نحو الخارج، وهي الآلية التي تمنع الأذن من الامتلاء بخلايا الجلد الميتة.

كما تساعد حركات الفك الطبيعية أيضا على خروج الشمع من الأذن، وبمجرد أن يصل الشمع إلى نهاية الأذن، فإنه يسقط ببساطة.

أضرار سماعات الأذن

تُعد الأذن ذاتية التنظيف، وتؤدي وظيفتها على نحو أفضل دون انقطاع، لكن أي شيء يُعيق خروج الشمع من الأذن، يمكن أن يسبب مشكلات.


ولا يتسبب الاستخدام العادي للأجهزة التي توضع داخل الأذن في كثير من الأحيان بحدوث مشكلات، لكن استخدام سماعة الأذن لفترات طويلة، مثل تركها طوال اليوم، يمكن أن يتسبب بعدة أضرار، من بينها ضغط شمع الأذن، مما يجعله أكثر صلابة، ويصعب على الجسم طرده بشكل طبيعي، وقد يتسبب هذا الأمر بحدوث التهابات.

ومن بين أضرار تلك السماعات، حبس العرق والرطوبة في الأذنين، مما يجعلها أكثر عرضة للالتهابات البكتيرية والفطرية، كما يخلق حاجزا أمام الطرد الطبيعي لشمع الأذن، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تحفيز الغدد الإفرازية وزيادة إنتاج شمع الأذن وتراكمه.

ويقول المختصون إن تراكم شمع الأذن، يمكن أن يسبب مشاكل في السمع، إلى جانب أعراض أخرى مثل الألم، والدوخة، وطنين الأذن، والحكة، والدوار، إلى جانب تضرر حاسة السمع نفسها، إذا تم ضبط مستوى الصوت على مستوى عالٍ جدا.

كما يؤدي الاستخدام الطويل للسماعات إلى تقليل مستوى النظافة العامة للأذن، خاصة في حالات عدم تنظيف وسادات سماعات الأذن بشكل صحيح، أو إذا كانت ملوثة بالبكتيريا أو العوامل المعدية.

وينصح الأطباء بتقليل استخدام سماعات الأذن، كما ينصحون بترك شمع الأذن يسقط بمفرده، مع تجنب استخدام أعواد القطن المتكرر، لأن ذلك قد يدفع شمع الأذن على العودة إلى قناة الأذن.