انتشال أحد المصابين في بيروت بعد أحداث إطلاق النار أمام قصر العدل
الاتحاد الأوروبي يدين العنف في بيروت ويدعو إلى مواصلة التحقيق في انفجار المرفأ
أعرب الاتحاد الأوروبي الجمعة، عن إدانته لاستخدام العنف الذي أسفر عن "مقتل عدة اشخاص واصابة الكثيرين بعد اطلاق نار في بيروت يوم الخميس خلال تظاهرة ضد القاضي الذى يقود التحقيق في انفجار المرفأ".
ودعا الاتحاد إلى "أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح"، حسبما جاء في بيان صدر في بروكسل ونقلته وكالة آكي الإيطالية للأنباء.
وأشار البيان إلى أن الاتحاد الاوروبي يحث "جميع الأطراف والقادة على التصرف بهدوء ومسؤولية لمنع تصعيد العنف في هذا الوقت الحرج بالنسبة للبنان"، حيث أن "الأولوية تكمن في المعالجة البناءة والعاجلة لكل الأزمات الجاثمة على صدر لبنان وشعبه منذ وقت طويل جدًا".
وأعاد الاتحاد الأوروبي التأكيد على ضرورة إكمال التحقيق في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 في أقرب وقت ممكن، والذي يجب أن يتمتع بـ "النزاهة والمصداقية والشفافية والاستقلالية" دون أي تدخل في الإجراءات القانونية من أجل "محاسبة المسؤولين عن الانفجار" في نهاية المطاف.
وفي ذات السياق، نفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية، الجمعة، ما ذكره الإعلامي سيمون أبو فاضل عن زيارة قام بها القاضي طارق بيطار إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، لإعلامه برغبته في التنحي عن التحقيق في جريمة المرفأ.
وأكد مكتب الإعلام أن هذا الخبر مختلق ولا أساس له من الصحة، لا سيما أن الرئيس عون لم يلتقِ القاضي بيطار مطلقا.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، عن ارتفاع عدد قتلى اشتباكات أمس الخميس في بيروت إلى 7 أشخاص، جراء إطلاق رصاص أثناء تظاهرة لمناصري حزب الله وحركة أمل ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.
وتعرض القاضي طارق بيطار خلال الأيام الأخيرة لحملة ضغوط قادها حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، اعتراضاً على استدعائه وزراء سابقين وأمنيين لاستجوابهم في إطار التحقيقات التي يتولاها، تخللها مطالبات بتنحيته.
وتحولت مستديرة الطيونة، على بعد عشرات الأمتار من قصر العدل، حيث مكتب بيطار، إلى ساحة حرب شهدت إطلاق رصاص كثيف وقذائف ثقيلة وانتشار قناصة على أسطح أبنية، رغم تواجد وحدات الجيش وتنفيذها انتشارا سريعاً في المنطقة، التي تعد من خطوط التماس السابقة خلال الحرب الأهلية (1975-1990).
وبدأ إطلاق النار بشكل مفاجئ خلال تجمع عشرات المتظاهرين من مناصري حزب الله وحركة أمل أمام قصر العدل.
وقالت مديرة الطوارئ في مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية لبيروت، مريم حسن، لفرانس برس أن "لدينا قتيل أصيب بطلق ناري في رأسه وآخر في قلبه، كما قتلت امرأة في الـ24 من العمر جراء طلق ناري في الرأس خلال تواجدها في منزلها".