مطرقة - تعبيرية
التمييز تؤيد الحكم المؤبد لفاقئ عيني زوحته في جرش
أيدت محكمة التمييز، اليوم الخميس، الحكم الصادر عن محكمة الجنايات الكبرى، بحق مقتلع عيني زوجته في جرش، بالوضع بالأشغال المؤقة 30 سنة، وتجريمه بجناية الشروع بالقتل، وفقا لأحكام المادتين 328\1 و70 من قانون العقوبات.
وقالت المحكمة، إنه وبعد إجراء الفحصوص الطبية اللازمة له من اختصاصي الطب النفسي ثبت بأن المتهم لا يعاني من أي مرض نفسي أو عقلي، ويعتبر مدركا لكل أقواله وافعاله، وما قام به من أفعال تمثلت بتحضير سكين وتخبئتها في سجادة صلاة تحت المقعد في غرفة النوم، وتغيير باب الغرفة، بحيث أصبح بإمكانه إغلاقه بالمفتاح، ومن ثم إيقاظ زوجته من النوم إلى جانب أطفالها في غرفة أخرى، كان وهو بكامل قواه العقلية.
وفي التفاصيل، فإن المتهم، وبعد التفكير والتخطيط بهدوء وروية وتدبر عواقب الفعل وإعداد العدة لذلك وتجهيز السكين وباب الغرفة، أدخل زوجته الى الغرفة التي قرر أن يرتكب فعله فيها، صوب السكين نحو رقبتها بقصد قتلها، إلا أنها تمكنت من إبعاد يده عنها، فقال لها "رجعتي للموت برجليك"، لكن نتيجة مقاومتها وصراخ الأطفال، فتح المتهم باب الغرفة، فدخل أطفالها إليها، وتمكنوا من أخذ السكينة من يد المتهم، إلا أنه وبعد ذلك أدخل "ملقط الأرجيلة" في عينها وقلعها من مكانها، ثم أدخل أصبعه في عينها الأخرى وأخرجها من مكانها أيضا. بعد ذلك سقطت مغشيا عليها عندما ظن أنها فارقت الحياة، فهرب باتجاه منزل أحد الجيران وأخبره بالأمر دون أن يعود إلى منزله أو يطلب الإسعاف، لكونه كان يعتقد أنها قد فارقت الحياة نتيجة فعله.
وتبين للمحكمة من تقرير الخبرة وشهادة الطبيب الشرعي أن الإصابة التي تعرضت لها المجني عليها قد شكلت خطورة على حياتها.
وكانت محكمة الجنايات الكبرى قد أصدرت حكمها في أيار من العام الحالي، فيما طالب نائب عام الجنايات الكبرى بتأييد الحكم المميز.
يشار إلى أن قضية "سيدة جرش" أثارت الرأي العام المحلي والاجنبي لبشاعة الأسلوب الجرمي، وحظيت بتفاعل كبير.
يذكر أن المجني عليها خضعت لعدة عمليات جراحية في العين من قبل فريق متخصص في مستشفى مدينة الحسين الطبية.