مبنى المؤسسة العامة للغذاء والدواء - ارشيفية
"الغذاء والدواء" تؤكد سلامة وجودة المنتج الغذائي
قال مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء نزار مهيدات، إن نتائج برامج الرصد الدورية التي تنفذها المؤسسة تؤكد سلامة وجودة غالبية المنتجات الغذائية في الأسواق.
وأوضح مهيدات، في بيان للمؤسسة اليوم الخميس، أن المؤسسة تنفذ برامج رصد دورية لمجموعة مختارة من الأغذية المتداولة للتحقق من سلامتها وجودتها، وتحديد أهم المخاطر الصحية المحتملة وتحليل أسبابها علميًا.
وأشار إلى أن المؤسسة نفذت أخيرا برنامج رصد متخصصا، استهدف رصد السموم الفطرية (الأفلاتوكسين) في المكسرات المحمصة والنيئة المتداولة، والمواد الغذائية المحتوية على المكسرات، حيث أظهرت نتائج الدراسة أن ما نسبته 98.5 في المئة من العينات مطابقة، ولا تتجاوز نسبة الأفلاتوكسين فيها الحدود المسموح بها.
وبيّن مهيدات، أن هناك برامج رصد لمتبقيات المبيدات الزراعية في مجموعة مختارة من الأغذية، وهو برنامج رصد سنوي شمل 896 عينة، وأظهرت نتائجه أن 93.8 في المئة من إجمالي العينات مطابقة، فيما بلغت نسبة العينات المخالفة 6.2 في المئة، بالإضافة إلى برنامج رصد متبقيات الأدوية البيطرية في الأغذية الحيوانية ومنتجاتها، إذ شمل فحص 34 نوعا من المركبات الدوائية ونواتجها الأيضية في 95 عينة لحوم دواجن، سحبت عشوائيا من المسالخ والأسواق المحلية، أظهرت النتائج أن 86 في المئة من العينات مطابقة للقاعدة الفنية.
وأكد أن المواد الغذائية المستوردة للمملكة بما فيها الأسماك يتم استهدافها بالرصد والفحص بنسبة 100 في المئة، ويُتعامل معها على أنها مواد عالية الخطورة، ولا يسمح بدخولها وتداولها إلا بعد اجتيازها الفحوص المخبرية، وصدور النتائج التي تثبت مطابقتها للقواعد الفنية وصلاحيتها للاستهلاك البشري، مشيرا إلى أن نسبة المواد الغذائية المخالفة لا تتجاوز 0.02 في المئة من إجمالي المواد الغذائية المستوردة.
ولفت إلى أن المؤسسة أصدرت تعليمات تمنع وجود الزيوت المتحولة في الألبان ومنتجاتها.
وتنفذ المؤسسة حملات رقابية موسعة على مدار الأربع وعشرين ساعة، تستهدف الكشف على مصانع ومعامل الألبان ومشتقاتها في مختلف مناطق المملكة للتحقق من المواد الأولية المستخدمة في إنتاجها، والتأكد من الالتزام بتطبيق الاشتراطات الصحية والمواصفات المعتمدة لدى المؤسسة، التي تشترط إنتاج هذه المنتجات من الحليب الطازج وأن تكون الدهون من أصل المنتج، بحسب مهيدات.
وأكد سعي المؤسسة المتواصل للتوسع في برامج الرصد وتوسيع عينات المواد الغذائية المختارة، مشيرا إلى أن برامج الرصد تعدّ من أهم أدوات المؤسسة للرقابة على الغذاء، وتمثل نتائجها حقائق علمية مثبتة يعتمد عليها في اتخاذ الإجراءات والقرارات والتشريعات الكفيلة بتعزيز سلامة وجودة الغذاء المتداول في السوق الأردني، فضلا عن توفير قاعدة بيانات مرجعية للجهات الوطنية المعنية بهذا الخصوص.
وأشار مهيدات إلى أنه عادة ما تُناقش نتائج ومخرجات برامج الرصد مع الشركاء في المنشآت الغذائية، ضمن إطار سعي المؤسسة لتطبيق أساليب رقابية نوعية متقدمة ومناهج مستحدثة تركز على الوقاية والتوعية وتفعيل الرقابة الذاتية في المنشآت الغذائية.