الصورة ارشيفية
استطلاع: ٣٦% من الشباب الأردني متفائلون بأيامهم القادمة
ارتفعت نسبة تفاؤل الشباب الأردني بأن "أيامهم القادمة أفضل" من 28 بالمئة العام الماضي إلى 36 بالمئة هذا العام، فيما قال 71 بالمئة منهم إن قياداتهم تهتم بآرائهم، بزيادة نسبتها 12 بالمئة عن عام 2020، بحسب نتائج استطلاع "أصداء بي سي دبليو" السنوي الثالث عشر، لرأي الشباب العربي.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، كشفت نتائج الاستطلاع الذي نشرته شركة (أصداء بي سي دبليو) المتخصصة في مجال استشارات العلاقات العامة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ بعنوان "المستقبل بآمال متجددة"، عن مستوى عالٍ من المرونة والتفاؤل لدى الشبّان والشابات العرب في جميع أنحاء المنطقة.
وشمل الاستطلاع الذي يعد أشمل دراسة تركز على الفئة السكانية الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، 3400 عربي ذكورا وإناثا بالتساوي للفئة العمرية بين 18 و24 عاماً، في 50 مدينة عبر 17 دولة، خلال الفترة الممتدة بين 6 و30 حزيران 2021.
وأعرب 89 بالمئة من الشباب العربي عن قلقهم البالغ بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة، في حين أكد 8 من كل 10 أشخاص قلقهم بشأن البطالة وجودة التعليم، بينما قال أكثر من ثلثهم (37 بالمئة) بأنهم يكافحون لتغطية نفقاتهم، وأشار ثلث هؤلاء (33 بالمئة) إلى خسارتهم - هم أو أحد أفراد أسرتهم - لوظائفهم بسبب جائحة "كوفيد-19".
وعبّر 60 بالمئة من الشباب العربي المشاركين عن تفاؤلهم بالمستقبل، وهو أعلى مستوى تفاؤل يسجله الاستطلاع منذ خمس سنوات، رغم أن اقتصادات الشرق الأوسط العام الماضي، مُنيت بخسائر قُدِّرت بنحو 227 مليون دولار أميركي نتيجة تفشي جائحة "كوفيد-19"، ما أوصل بعض الدول إلى حافة الإفلاس.
وسلط تقرير الاستطلاع الضوء على التفاؤل الذي يتمتع به الشباب العربي؛ إذ قال 48 بالمئة منهم، إنهم سيحظون بحياة أفضل من آبائهم، وهي النسبة الأعلى خلال السنوات الثلاث الأخيرة، كما قال نصف المشاركين في الاستطلاع إن اقتصادات بلدانهم تسير في الاتجاه الصحيح، وتوقع معظمهم انتعاشاً اقتصادياً شاملاً بحلول عام 2022. وقال 33 بالمئة من المشاركين، إنهم كانوا يفكرون أو حاولوا ترك أوطانهم، ورغم أنها نسبة كبيرة لكنها تبقى أقل بكثير من نسبة 42 بالمئة المسجلة عام 2020، بسبب قلة الفرص الاقتصادية.
واختار الشباب العربي ثلاث استراتيجيات لزيادة فرص العمل، وتلخصت أهم أولوياتهم في مكافحة الفساد والمحسوبيات، وتوفير المزيد من المعلومات بشأن فرص العمل المتاحة، وإصلاح نظم التعليم، آملين من حكوماتهم مساعدتهم في إطلاق أعمالهم التجارية الخاصة من خلال تسهيل الإقراض والحد من الروتين الحكومي.
ورصد الاستطلاع تحولاً ملحوظاً في الآراء بشأن حقوق الجنسين، فبينما قالت 64 بالمئة من المشاركات في استطلاع العام الماضي إنهن يتمتعن بحقوق مساوية للرجال في بلدانهن؛ بلغت نسبتهن هذا العام نحو 51 بالمئة.
وتوقف أيضاً تقدم النساء في أماكن العمل، إذ قالت 46 بالمئة من النساء المشاركات في الاستطلاع إنهن يتمتعن بفرص مهنية مساوية للرجال مقارنةً مع 52 بالمئة العام الماضي. وقال الاستطلاع إنه "في مؤشر يدعو للقلق؛ أعربت 44 بالمئة من الشابات عن اعتقادهن بأن الرجال يتمتعون بفرص مهنية أفضل منهن هذه الأيام، مقارنة بنسبة 35 بالمئة العام الماضي".
وقال مؤسس (أصداء بي سي دبليو) سونيل جون، إن الشركة وسعت نطاق الاستطلاع على مر السنين بدءاً من 9 دول شملها الاستطلاع في نسخته الأولى عام 2008 وانتهاءً بـ 17 دولة هذا العام؛ منذ بدء الأزمة المالية العالمية، وقبل وبعد أحداث الربيع العربي، وخلال تفشي جائحة كوفيد-19.
وأضاف، إن "الاستطلاع كشف هذا العام بعضاً من تداعيات الجائحة، وكذلك المساعي اللازمة لتحقيق التطلعات المستقبلية للشباب العربي، وأبرز مستوى التفاؤل والبراغماتية التي يتحلى بها".
يشار إلى أن أصداء تأسست عام 2000 كوكالة مستقلة لاستشارات الاتصالات التسويقية، وتضم 160 موظفاً ينتشرون عبر 8 مكاتب مملوكة بالكامل، و9 مكاتب تمثيلية في 15 دولة في أرجاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتقدم الوكالة خدماتها لنحو 100 متعامل في المنطقة.