كريستالينا غورغييفا- المديرة العامة لصندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي: لا قرار بشأن الإبقاء على غورغييفا في منصب المديرة العامة
أعلن صندوق النقد الدولي الأحد أنه لم يتوصل حتى الآن الى قرار بشأن الإبقاء على المديرة العامة للصندوق كريستالينا غورغييفا في منصبها أو عزلها، بعد اتهام الأخيرة بارتكاب مخالفات خلال عملها في البنك الدولي.
وباتت مسألة احتفاظ غورغييفا (68 عاما) بمنصبها مطروحة بعد اجراء مكتب المحاماة "ويلمر هيل" تحقيقا بطلب من لجنة الأخلاقيات في البنك الدولي خلص الى أن غورغييفا تلاعبت بمعطيات تقرير لصالح الصين حين كانت مديرة تنفيذية للبنك الدولي.
وأفاد المجلس التنفيذي للصندوق في بيان أنه اجتمع مجددا مع ممثلين عن "ويلمر هيل" ومع السيدة غورغييفا نهاية الأسبوع، حيث يرى أنه حقق "تقدما هاما اليوم (الأحد)"، بهدف "إنهاء بحثه للمسألة قريبا جدا".
وكان صندوق النقد الدولي قد أقر دفعة رابعة من تخفيف عبء الدين لصالح 24 دولة فقيرة بينها دولتان جديدتان مستفيدتان هما ليسوتو وقرغيزستان، لمساعدتها على مواجهة جائحة كوفيد-19، وفق بيان صدر الجمعة.
يأتي الإعفاء في إطار "الصندوق الاستئماني لاحتواء الكوارث وتخفيف أعباء الديون" التابع للمؤسسة المالية التي تتخذ مقرا في واشنطن، والذي يمكّن من تقديم منح إلى البلدان الأشد فقرا والأكثر ضعفا التي تتعرض لكارثة طبيعية أو أزمة صحية عامة.
وقال صندوق النقد الدولي في بيانه إن تخفيف أعباء الديون هذا هو الرابع الذي تمت الموافقة عليه منذ ظهور الوباء، وبلغت قيمته 124 مليون دولار.
وأضافت المؤسسة أن "تخفيف أعباء خدمة الديون يساعد على تحرير الموارد المالية الشحيحة لتقديم دعم حيوي صحي واجتماعي واقتصادي للتخفيف من تأثير جائحة كوفيد-19".
تغطي الدفعة الحالية مدفوعات مستحقة حتى 10 كانون الثاني من العام 2022، وقال صندوق النقد الدولي إنه قد يمدد الإعفاء حتى 13 نيسان، الذكرى السنوية الثانية للدفعة الأولى من هذه المساعدات. وفي حال فعلت ذلك، سيصل إجمالي تخفيف أعباء الديون إلى 973 مليون دولار.
وأضيفت ليسوتو وقرغيزستان لأنهما "تستوفيان متطلبات الأهلية والتأهيل لتخفيف خدمة الديون بسبب وباء كوفيد-19".
إلى جانب هذين البلدين، تلقت دول أخرى مساعدات عبر تخفيف أعباء الديون، هي بنين وبوركينا فاسو وبوروندي وجمهورية إفريقيا الوسطى وجزر القمر وجيبوتي وإثيوبيا وغامبيا وغينيا وغينيا بيساو وهايتي وليبيريا ومدغشقر وملاوي ومالي ونيبال والنيجر ورواندا وسان تومي وبرينسيبي وسيراليون وجزر سليمان وطاجيكستان.
لكن أفغانستان التي استفادت سابقا من تخفيف أعباء الديون، لن تحصل على مساعدة هذه المرة لأنه "لا يزال هناك غموض في صفوف المجتمع الدولي في ما يتعلق بالاعتراف بالحكومة في أفغانستان".
وأوضح البيان أن "تعامل الصندوق مع أفغانستان لا يزال متوقفا".