بركان "كومبرفيجا" بجزيرة لابالما
انهيار جزئي للواجهة الشمالية من بركان "كومبرفيجا" بجزيرة لابالما
شهد بركان كومبرفيجا الواقع على جزيرة لابالما الإسبانية بـ المحيط الأطلسي، انهيارا جزئيا للواجهة الشمالية منه، وقالت قناة "العربية" الإخبارية، إن الانهيار أدى إلى انبعاث حمم بركانية في عدة اتجاهات.
موفد العربية: الانهيار أدى إلى انبعاث حمم بركانية في عدة اتجاهات #العربية_عاجل https://t.co/a1vIGVFnOW
من جانبها، قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن تدفقا جديدا للحمم من البركان تسبب بمزيد من الدمار، موضحة أن الانهيار الجزئي للمخروط البركاني أدى إلى تدفق حمم بركانية جديدة على الساحل الغربي للجزيرة وإلى المحيط.
من جانبها، قالت السلطات المحلية، إن تدفقا جديدا للحمم البركانية مر عبر المنطقة التي تم إجلاء سكانها على عجل بعد ثوران البركان في 19 سبتمبر الماضي، حيث اضطر حوالي 6 آلاف مواطن إلى مغادرة منازلهم ومزارعهم.
بدورها، أعادت الجزيرة فتح المطار بعد يومين من الحادث، حيث اضطرت السلطات لإغلاقه بسبب إطلاق الرماد أثناء الثوران البركاني، فيما قال "معهد علم البراكين" في جزر الكناري، إن الثوران الحالي يمكن أن يستمر لـ3 أشهر.
ولم تقع إصابات بشرية نتيجة ثوران البركان، لكن الحمم البركانية تسببت في أضرار جسيمة للممتلكات الخاصة والبنية التحتية العامة والأراضي الزراعية.
وكان شهود، قالوا في وقت سابق، لوكالة "رويترز" للأنباء، إن الحمم، جاءت على 4 مبان على الأقل في قرية "كاييخون دو لا جاتا".
وجرفت أنهار من الحمم البركانية مباني بالقرب من البركان الثائر على جزيرة لابالما الإسبانية، السبت، واشتدت دراماتيكية مشهد الحمم الحمراء الملتهبة مع وميض البرق.
وقال شهود لوكالة "رويترز"، إن الحمم أتت على أربعة مبان على الأقل في قرية كاييخون دو لا جاتا.
وبدأت ثورة بركان كومبري فييخا يوم 19 سبتمبر الماضي، ودمر البركان أكثر من 800 مبنى بينما اضطر نحو 6000 شخص لترك منازلهم بالجزيرة التي يقطنها حوالي 83 ألف نسمة، وهي إحدى جزر الكناري بالمحيط الأطلسي. ولم يسبب الانفجار البركاني في سقوط قتلى أو جرحى.
وشوهد وميض البرق قرب البركان الثائر في ساعة مبكرة من يوم السبت.
وكانت دراسة نشرتها دورية "رسائل بحوث الجيوفيزياء" عام 2016 قد وجدت أن البرق يمكن أن يحدث خلال ثوران البراكين لأن تصادم ذرات الرماد البركاني تنتج عنه شحنة كهربائية.
وجرفت الحمم أكثر من 370 فداناً من الأراضي الزراعية، معظمها مزارع موز وهو أحد المحاصيل الرئيسية على الجزيرة.
في سياق متصل، قال متحدث باسم مؤسسة "إنير" التي تتحكم في الملاحة بالأجواء الإسبانية، إنه تم توجيه النصح لشركات الطيران التي تسيّر رحلات جزر الكناري بتحميل قدر أكبر من الوقود تحسباً لاحتمال تغيير مسارها أو تأخرها في الهبوط بسبب الرماد.
كما قالت شركة "آينا" التي تنظم المرور الجوي بإسبانيا، إن مطار لا بالما مغلق منذ يوم الخميس، لكن المطارات الأخرى بالأرخبيل لا تزال مفتوحة.
وبعد 3 أسابيع من ثوران البركان في هذه الجزيرة الصغيرة لم يتوقف تدفق الحمم البركانية ولا مؤشرات إلى نهاية ثورانه الأول منذ 50 عاماً.
وخلال الـ100 عام الماضية، لم تشهد الجزيرة سوى ثوران بركانين هما سان خوان في 1949 وتينيغويا في 1971.
وقد قضى فيهما ثلاثة أشخاص، اثنان منهما بسبب استنشاق الغاز، لكنهما تسببا بأضرار أقل لأن عدد سكان الجزيرة كان أقل بكثير حينذاك.
وتعتمد لابالما بشكل كبير على زراعة الموز، موردها الرئيسي مع السياحة. وهي قلقة جداً بشأن تأثير ثوران هذا البركان على القطاع الزراعي، الذي يشغل 10% من مساحة الجزيرة البالغة 70 ألف هكتار.