مشروع استيطاني - أرشيفية
مشروع استيطاني جديد لاستكمال حصار القدس
تنوي سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مشروع استيطاني جديد على أرض مطار القدس، يستهدف استكمال حصار مدينة القدس، وعزلها عن محطيها بالكامل.
وستبدأ سلطات الاحتلال تنفيذ المشروع في كانون الأول/ديسمبر 2021، بحيث ستقام المستوطنة الجديدة وسط مجموعة من التجمعات الفلسطينية، وستمزق النسيج الاجتماعي والاقتصادي لبلدة قلنديا ومخيمها، وكفر عقب، والجديرة، والرام وبيت حنينا.
من جهة أخرى، نشرت منظمات "الهيكل المزعوم"، إعلانا عبر صفحاتها، دعت فيه المستوطنين إلى تنفيذ قرار المحكمة "بأداء الصلوات" في الأقصى خلال الاقتحامات اليومية، وجاء ذلك بعد يوم من قرار محكمة الصلح الذي اعتبر فيه أن صلاة اليهود في المسجد الأقصى "عملا مشروعا لا يمكن تجريمه" ما دامت تلك الصلوات صامتة.
ودعت "مدرسة جبل المعبد الدينية" المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى ابتداء من صباح الأحد يوميا لأداء الصلوات والطقوس، وعدّلت برنامج اقتحاماتها اليومي ليتضمن الصلوات والطقوس بدلا من الاقتحام المجرد، وأصبح برنامج الاقتحامات اليومي للأقصى كالتالي: صلاة الصباح، دراسة معمقة لأحكام "جبل المعبد"، صلاة "منحة" التوراتية.
ونشرت منظمة "بيدينو" المتطرفة واتحاد منظمات المعبد، إعلانا يطالب شرطة الاحتلال بالامتثال للحكم بعد أن حاولت استئنافه لكن المحكمة ردت استئناف الشرطة.
وجاء قرار محكمة الصلح الذي أصدرته القاضية اليمينية بيلها يهالوم في إطار رفع أمر المنع عن الحاخام أرييه ليبو الذي أدى مع تلاميذه طقوسا جماعية علنية متكررة في المسجد الأقصى المبارك خلال موسم الأعياد اليهودية شهر أيلول الماضي، وقد أسقطت القاضية عنه قرار المنع من دخول الأقصى وأمرت شرطة الاحتلال بتمكينه من اقتحامه.
وكان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، قد ناشد العرب والمسلمين إنقاذ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك مما يحاك ضدهما قبل فوات الأوان وقبل إحداث أمر واقع فيهما.
جاء ذلك في بيان أصدره الشيخ حسين الخميس، تعقيبا على قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي، المسمى بـ "الحق المحدود" لليهود في أداء صلوات صامتة في باحات المسجد الأقصى المبارك، والذي يعتبر أيضا وجود مصلين يهود في المسجد الأقصى المبارك لا يمثل عملا إجراميا طالما تظل صلواتهم صامتة. وبين مفتي القدس أن هذا القرار الذي اتخذ من أعلى المستويات السياسية، يفضح سياسة الاحتلال في فرض الأمر الواقع في المسجد الأقصى المبارك، داعيا الشعوب العربية والإسلامية وقادتها، وشرفاء العالم إلى التدخل لوقف الاعتداءات المتكررة والمتزايدة على مدينة القدس ومسجدها الأقصى المبارك، محذرا من خطورة ما وصلت إليه اعتداءات سلطات الاحتلال والمستوطنين ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وإنسانيته.
كما دعا كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك إلى إعماره وحمايته، محملا سلطات الاحتلال عواقب هذه القرارات البغيضة التي تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها، معتبرا أن هذه القرارات إعلانا من قبل سلطات الاحتلال لحرب دينية شعواء يصعب تخيل عواقبها، وتندرج في إطار إطباق السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، والتي تستفز مشاعر نحو ملياري مسلم في العالم. إلى ذلك، حذر الشيخ حسين من عمليات التسويق التي تقوم بها سلطات الاحتلال من أجل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في منطقة القدس "قلنديا"، مطالبا الأمم المتحدة باتخاذ موقف واضح وحازم ضد سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، المخالفة للقوانين الدولية.
وأكد حسين حرمة تسريب العقارات والأراضي في مدينة القدس أو أي أرض فلسطينية أخرى للاحتلال، إذ إن "فلسطين أرض خراجية وقفية، يحرم شرعا بيع أراضيها وأملاكها، أو تسهيل تمليكها للأعداء، وتعد من الناحية الشرعية من المنافع الإسلامية العامة، لا من الأملاك الشخصية الخاصة"، وفقا للفتاوى الصادرة عن علماء فلسطين والعالم الإسلامي.