Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
غزيّ يزيّن "ركام" منزله بأضواء "رأس السنة" للفت أنظار العالم لمعاناة مشردي الحرب | رؤيا الإخباري

غزيّ يزيّن "ركام" منزله بأضواء "رأس السنة" للفت أنظار العالم لمعاناة مشردي الحرب

فلسطين
نشر: 2014-12-31 23:26 آخر تحديث: 2018-11-18 21:34
غزيّ يزيّن "ركام" منزله بأضواء "رأس السنة" للفت أنظار العالم لمعاناة مشردي الحرب
غزيّ يزيّن "ركام" منزله بأضواء "رأس السنة" للفت أنظار العالم لمعاناة مشردي الحرب

رؤيا - الأناضول - بأضواء ملوّنة، يصفها المواطن الغزي محمد النجار (32 عاماً) بـ"الخجولة"، والتي بالكاد تتشابه مع تلك التي تزيّن أشجار "الميلاد" والمباني الفاخرة في المدن العربية والغربية استقبالاً للعام الجديد، بدأ النجار بتزيين ركام منزله المكوّن من (3) طوابق، والذي دمّرته الطائرات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على القطاع.

بتلك الأضواء الخافتة و بدون أي طقوسٍ أو أصوات صاخبة، هكذا فضّل المواطن النجّار، من بلدة خزاعة، شرق مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، استقبال العام الجديد (2015)، دون منزلٍ يؤويه وأسرته، إذ بات معظم أفرادها مشردين في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

ولم يجد النجار طريقةً ينقل فيها معاناته، ومعاناة الآلاف من سكان قطاع غزة، الذين دمّرت حرب الـ(51) يوماً منازلهم، إلا أن يخطف أنظار العالم بعد أن شاركهم احتفالاتهم وزيّن ركام منزله بأضواء "رأس السنة الميلادية"، كما قال لمراسلة وكالة الأناضول.

وتابع: "لم يوجع سكون هذا الاحتفال، إلا ضحكات الأطفال الذين وجدوا من هذه الأضواء متنفساً لهم، فمنذ أن نصبتها على الركام وهم يلهون ويلعبون وأصوات ضحكاتهم، التي غابت منذ أن نكبت الحرب بلدة خزاعة، تملئ المكان".

وبيّن أنه رغم الدمار الذي لحق ببلدة "خزاعة" الريفية الحدودية، والتي تعتبر من المناطق "المكنوبة" خلال الحرب، كما ذكر مراقبون، إلا أن أهل البلدة أبوا إلى أن يظهروا الوجه الآخر لغزة، واصفاً ذلك الوجه بـ"الباحث عن الحياة والأمل من خلال مشاركة العالم احتفالاته".

وخلال حرب الـ(51) يوماً، حول القصف الإسرائيلي بلدة خزاعة، شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، إلى كتلة من الدمار، إذ أذاب القصف ما تتمتع به البلدة الريفية من روائح فواحة، تبعثها الورود والأزهار المتراصة على طول الأراضي الزراعية هناك.

وكانت البلدة تشتهر بزارعة أزهار القرنفل، بأشكالها المتعددة، وتزرع البلدة الغزية الورود وتصدره إلى دول أوروبا.

وأوضح النجار أنه وجد في هذه الطريقة وسيلة لإيصال معاناة الغزيين أصحاب المنازل المهدمة، للعالمين الغربي والعربي للمساهمة في تعجيل إعادة إعمار القطاع.

وتابع: "قبل أن يتحول هذا المنزل إلى ركام، كان يضم بين طوابقه الثلاثة أكثر من (45) فرد من كافة الأعمار".

ولفت النجار إلى أن تدمير البيت والتأخر في إعادة إعماره أدى إلى تشريد أفراد العائلة، إذ بات كل واحد منهم يسكن في منطقة تبعد عن البلدة بـ"ساعاتٍ"، ناهيك عن أنهم يسكنون داخل خيم لا تقي برد الشتاء أو تحمي من مخاطر القوارض والحشرات، حسب قوله.

وأكد أنه يحاول استغلال المناسبات العالمية لمطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الجانبين الإسرائيلي والمصري بفتح المعابر، وإدخال مواد البناء، لانتشال قطاع غزة من الموت البطيء، كما قال لـ"الأناضول".

ولم يُخفِ الطفل حسن النجار إبن (6 أعوام)، فرحته بالأضواء التي زيّنت ركام منزله الذي دمّرته إسرائيل بالحرب، عقب اجتياحها البريّ للمنطقة، قائلاً: "رغم أنني حزين على تدمير منزلنا إلا أنني أجد في هذه الطريقة وهذه الأضواء بعض الوقت للتفريغ عن النفس واللهو مع أخوتي وأصدقائي".

وفي قطاع غزة، نادرا ما يتم تزيين المباني وأشجار "الميلاد"، بالأضواء احتفالاً بـ"رأس السنة" الميلادية، ويُرجع ذلك إلى طبيعة المجتمع الغزيّ "المحافظة".

أخبار ذات صلة

newsletter