عناصر من الشرطة السودانية - ارشيفية
مقتل ٥ من عناصر المخابرات السوداني في مداهمة خلية داعش
قتل خمسة من عناصر جهاز المخابرات السوداني وجرح آخر في الخرطوم خلال مداهمة استهدفت خلية لعصابة داعش الإرهابية، الذي لم يسبق أن أعلن مسؤوليته عن أي هجوم في السودان.
وأوضح جهاز المخابرات السوداني في بيان "بناء على توفر معلومات عن خلية تتبع لداعش الارهابية تم صباح الثلاثاء تنفيذ عملية أمنية للقبض على هذه المجموعة" في منزل في حي جبرة في جنوب العاصمة السودانية.
وقال إن العملية أسفرت "عن القبض على 11 من الإرهابيين من جنسيات مختلفة" فيما سقط في صفوفه "خمسة شهداء هم ضابطان وثلاثة ضباط صف واصابة ضابط بجروح" عندما "قامت المجموعة الإرهابية (..) بإطلاق الرصاص على القوة". ولفت البيان إلى أن اربعة من أعضاء الخلية فروا أثناء المداهمة وتجرى مطاردتهم.
وهي المرة الاولى التي تعلن السلطات السودانية عن ضبط خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي.
وبعد الظهر كان المنزل المؤلف من طابقين محاطا بطوق أمني فرضته القوات الأمنية طالبة من المارة الابتعاد خشية من وجود متفجرات خلفها الفارون على ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان.
وأكد بعض أبناء الحي لوكالة فرانس برس أنهم سمعوا تبادلا لإطلاق النار وشاهدوا جرحى ينقلون في سيارات.
ووصف عبد الله حمدوك رئيس الوزراء الضباط القتلى "بالابطال" مشددا على أنهم كانوا يكافحون "الأنشطة الإرهابية المتطرفة لتأمين واستقرار البلاد".
ولم يشر تنظيم داعش الذي لم يسبق أن تبنى أي هجوم في السودان، على الفور إلى وقوع أي حادث في الخرطوم.
في العام 2019 حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من وصول داعش إلى السودان بعدما تقلصت كثيرا مناطق سيطرته في سوريا والعراق.
وقالت الوزارة الأمريكية في تقريرها حول الإرهاب العام 2019 "رغم غياب الهجمات الواسعة في السودان، يبدو أن تنظيم داعش لديه شبكة نشطة من المسهلين في السودان".
وأضافت أن مسؤولين "اقروا بوجود "متطرفين" مرتبطين بتنظيم داعش في البلاد" التي تحدها مصر شمالا حيث ينشط داعش في شبه جزيرة سيناء.
وكانت الولايات المتحدة حذفت في نهاية العام 2020 الخرطوم عن قائمتها " للدول الراعية للإرهاب" التي كانت مدرجة عليها منذ العام 1993 بتهمة علاقة نظام عمر البشير الذي اطيح به في نيسان/ابريل 2019 بالجماعات الإرهابية، حيث كان مؤسس تنظيم القاعدة وزعيمها السابق أسامة بن لادن يعيش في السودان في الفترة بين 1992 و1996.
وأتى حادث الثلاثاء في حين أعلنت الخرطوم قبل أسبوع "إحباط" محاولة انقلاب في البلاد التي تشهد ركودا اقتصاديا وسياسيا وتحاول إنجاح المرحلة الانتقالية اثر الثورة التي أطاحت نظام عمر البشير في نيسان/أبريل 2019.