الحرم الإبراهيمي
الخليل: مئات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الحرم الإبراهيمي
اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين اليهود، الأحد، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل.
وقال مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ حفظي أبو سنينة في بيان، إن أعدادا غير مسبوقة من المستوطنين المتطرفين اقتحموا ساحات الحرم الابراهيمي الشريف منذ ساعات الصباح الباكر، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية، بحجة الاحتفال بما يسمى عيد العرش اليهودي.
وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شددت من إجراءاتها العسكرية في محيط الحرم الإبراهيمي، لتأمين اقتحام المستوطنين المتطرفين، ونصبت الحواجز العسكرية على المفارق والمداخل المؤدية للحرم الشريف، وأعاقت حركة المواطنين الفلسطينيين ووصولهم إليه وذلك بحجة الاعياد اليهودية.
وحذر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة من مغبة تمكين قوات الاحتلال الإسرائيلي للمئات من اليهود المتطرفين ممارسة اقتحامات تدنيس باحات المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف.
وقال إن اقتحامات اليهود المتطرفين للمسجد الأقصى ومقبرة باب الرحمة الإسلامية واستخدامهم الأبواق على باب الرحمة من الخارج، وكذلك اعتقال موظفي أوقاف القدس وحراس المسجد الأقصى المبارك ومنعهم من ممارسة عملهم المطلوب جميعها أعمال مدانة ومرفوضة عقيدة وقانونا، وتعتبر اعتداءً صارخا ضد حرمة الأماكن الإسلامية المقدسة وتعدياً على مشاعر ملياري مسلم في العالم.
وشدد على أن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية تبذل كل جهد ممكن لتنفيذ وصاية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين خدمةً وحمايةً ومدافعةً عن المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً وهو مكان عبادة خالص للمسمين وحدهم لا يقبل الشراكة ولا التقسيم منذ أن أسري إليه بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام وعرج منه إلى السموات العلى.
وكان قد اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين اليهود، الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك- الحرم القدسي الشريف في مدينة القدس المحتلة.
وقال شهود عيان في رام الله، إن مئات المستوطنين المتطرفين اقتحموا ساحات الأقصى على شكل مجموعات كبيرة ومتتالية، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية وقاموا بجولات مشبوهة في ساحاته، وقدموا شروحات عن الهيكل المزعوم.
وأضاف الشهود أن الاقتحامات تمت بحماية وحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الاسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح.
وتأتي هذه الاقتحامات الكبيرة للمستوطنين قبيل ذروة "عيد العرش اليهودي" الذي يصادف اليوم الخميس وينتهي مساء غد الجمعة.
يشار إلى أن المستوطنين كثفوا من اقتحاماتهم اليومية للأقصى، بحجة الأعياد اليهودية .
وقبل أيام، أعلن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب خلال فترة الأعياد اليهودية الحالية تحسبا من وقوع عمليات في الضفة الغربية، لا سيما بعد إعادة اعتقال الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع وما صاحبها من غضب في الشارع الفلسطيني.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية وفقا لموقع واللا العبري "الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل والتحرك في جميع أنحاء الضفة الغربية هناك أماكن تحتاج إلى معالجة خاصة، وإذا لزم الأمر سيكون من خلال عملية واسعة النطاق لا سيما مع اقتراب موسم قطف الزيتون وما يصاحبه من مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين".
وحذرت المؤسسة العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي من احتمال وقوع عمليات تستهدف اليهود خلال عطلة عيد العرش الذي يبدأ الثلاثاء، وعليه فقد رفع جيش الاحتلال من مستوى اليقظة ودفع بتعزيزات في الضفة الغربية.
كما أطلقت بحرية الاحتلال الاسرائيلي الاثنين نيران رشاشاتها الثقيلة صوب مراكب الصيادين ببحر بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقالت لجان توثيق انتهاكات الاحتلال بحق الصيادين أن بحرية الاحتلال الإسرائيلي استهدفت الصيادين على بعد ثلاثة أميال داخل البحر دون وقوع إصابات.