رؤيا ترصد مشاهد اكتظاظ وعدم التزام باجراءات السلامة خلال حفل جورج وسوف في جرش
رؤيا ترصد مشاهد اكتظاظ وعدم التزام باجراءات السلامة خلال حفل جورج وسوف في جرش - فيديو
رصدت عدسة رؤيا، مساء الجمعة، مظاهر اكتظاظ وعدم التزام بعض الحاضرين بارتداء الكمامة لحفل الفنان جورج وسوف في مهرجان جرش، رغم تشديد الحكومة على عدم التهاون في الإجراءات الوقائية الصحية، ومطالبتها المستمرة للمواطنين بارتداء الكمامة والالتزام بالتباعد الجسدي بين المواطنين، حفاظا على الوضع الوبائي والسلامة العامة.
وبين اللقطات جانبا من مرتادي المهرجان غير ملتزمين بارتداء الكمامة، فيما بدا عدم الالتزام بالتباعد الجسدي واضحا، ليس فقط عبر عدسة رؤيا، بل عبر الصور المتداولة على مواقع التواصل من مدرجات المسرح الجنوبي، الذي استضاف حفلات لعدة فنانين حضرها آلاف الأشخاص، في الوقت الذي تمنع فيه الحكومة جلوس أكثر من 6 أشخاص على طاولة واحدة.
وكان الدكتور بسام حجاوي عضو اللجنة الوطنية للأوبئة قد قال إن أرقامنا الوبائية في الأردن منذ مدة في استقرار، مشيرا الى أن ذلك سمح للحكومة المضي في خطتها بفتح القطاعات.
وأضاف حجاوي خلال استضافته عبر نشرة اخبار رؤيا أن التجمعات يجب ان تكون محددة ببروتكولات، مؤكدا انه من غير المقبول ومن غير اللائق أن تكون هنالك تجمعات كالتي نشاهدها في مهرجان جرش.
ولفت حجاوي الى ان الاكتظاظ في مهرجان جرش مرفوض.
من جهته قال الدكتور محمد الطراونة، اخصائي الأمراض الصدرية إنه من المؤسف رؤية مثل هذه التجمعات في مهرجان جرش، مؤكدا انه لا يوجد أي ضمانات لعدم حدوث موجة كورونا جديدة في الأردن.
ولفت الطراونة الى ان المشاهد في مهرجان جرش مزعجة جدا ويجب وضع بروتكول صحي للتعامل مع المهرجان.
واكد الطراونة ان مثل هذه التجمعات أدت الى انتكاسات وبائية في عدد من دول العالم، وكان يجب أن يظهر مهرجان جرش للعالم بصورة أجمل من ذلك واكثر انضباطا.
في الوقت الذي شرعت فيه الحكومة في تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من خطة فتح القطاعات، في الأول من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، في إطار الوصول إلى "الصيف الآمن"، بعد عام ونصف العام من الحظر والإغلاقات للتعامل مع وباء كورونا، وتشديد الإجراءات فيما يتعلق بإجراءات الوقاية والسلامة العامة، مثل ارتداء الكمامات والمحافظة على التباعد الاجتماعي، جاء الإعلان عن إطلاق مهرجان جرش بنسخته الخامسة والثلاثين.
إعلان إقامة المهرجان قسم الأردنيين بين مؤيد ينظر في عين "المغترب" إلى الاحتفالات وجلسات الطرب والغناء، وآخر يراه كارثة صحية محتملة و"قنبلة وبائية موقوتة"، وآخر يجزم أن إقامته "حرام".
وفي أول حفل في المهرجان، سادت حالة من الصمت بين مؤيدي إقامته، واستهجان وغضب رافضيه، نظرا إلى اكتظاظ الجماهير الغفيرة التي حضرت، وتعالت الأصوات بشدة محذرة من استمراره.
وبين هذا وذاك، طالبت جهات بمنع إقامة المهرجانات، لمخالفتها الشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد، في وقت يرد فيه أردنيون على تلك الجهات بأن ما يطالبون به ما هو إلا تعدٍّ وصرخة في وجه الحريات.
كتلة الإصلاح النيابية انتقدت سماح الحكومة بإقامة المهرجان وفعاليات فنية أخرى بسبب جائحة كورونا، وحملت الحكومة التداعيات المحتملة كافة لخرقها قانون الصحة العامة، وأوامر الدفاع السارية نتيجة الحالة الوبائية التي يمر بها العالم والأردن، بسبب جائحة كورونا.
وأضافت أن سماح الحكومة بإقامة هذه الفعاليات، وبهذا التوقيت يعكس تخبطها، وتناقضها، وتمييزها في تطبيق القانون، وعدم جديتها في العناية بصحة المواطنين، خاصة أنها هي ذاتها من رفضت إقامة فعاليات تهتم بالشأن الوطني رغم قلة عدد المشاركين فيها، والتزامهم بأوامر الدفاع والتدابير الصحية، وتضع العراقيل أمام إجراء الانتخابات في النقابات المهنية.