الأمم المتحدة تخصص مساعدات عاجلة لدعم النظام الصحي بأفغانستان
الأمم المتحدة تخصص مساعدات عاجلة لدعم النظام الصحي بأفغانستان
أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن تخصيص مساعدات عاجلة بقيمة 45 مليون دولار لأفغانستان لدعم النظام الصحي الذي يشرف على الانهيار بعد تولي حركة طالبان زمام الحكم في البلاد.
وحذر نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة اليوم، من أن "الأدوية والمعدات الطبية والوقود تنفد في أفغانستان بينما سلسلة أجهزة التبريد معطلة فيما لا تتقاضى الطواقم الصحية أجرها"، معلناً عن تخصيص المساعدات وبأسرع وقت .
وأوضح غريفيث أن الأموال التي رصدت الأربعاء ستذهب إلى منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة وستسمح من خلال منظمات غير حكومية محلية ودولية بتشغيل مراكز الرعاية الصحية بما فيها المستشفيات حيث تتم معالجة مرضى فيروس كورونا المستجد.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، زار أمس العاصمة الأفغانية كابول والتقى بقادة طالبان وعاملين في القطاع الصحي ومرضى وموظفين في وكالة الأمم المتحدة للشؤون الانسانية والصحية في البلاد.
على صعيد منفصل، وضعت منظمة الصحة العالمية، قيودا أكثر صرامة على ملوثات الهواء الرئيسية، بما في ذلك الجزيئات العالقة، التي تتسبب بسبعة ملايين وفاة مبكرة كل عام، خصوصا في البلدان الفقيرة.
وهي المرة الأولى التي تقوم فيها منظمة الصحة العالمية بتحديث إرشادات جودة الهواء العالمية منذ عام 2005. فمنذ ذلك الحين، ازدادت بشكل كبير كمية البيانات التي تظهر أن تلوث الهواء يؤثر على جوانب مختلفة من الصحة.
وكانت المنظمة قد أعلنت، الأربعاء، أن عدد حالات الإصابة والوفيات الأسبوعية الناجمة عن فيروس كورونا على مستوى العالم، استمر في الانخفاض خلال الأسبوع الماضي.
وتم تسجيل أكثر من 3.6 مليون إصابة وأقل بقليل من 60 ألف حالة وفاة بين 13 و19 أيلول/سبتمبر.
وقالت المنظمة إن هذا يرفع العدد الإجمالي للحالات المؤكدة التي تم الإبلاغ عنها على مستوى العالم إلى ما يقل قليلا عن 228 مليون حالة.
وتم تسجيل انخفاضات كبيرة في حالات الإصابة بمنطقتي شرق المتوسط وجنوب شرق آسيا.
وسجلت الولايات المتحدة أكبر عدد من حالات الإصابة الجديدة (مليون و107 آلاف و644)، ثم الهند (211 ألفا و242 حالة)، وبريطانيا (203 آلاف و77 حالة)، وتركيا (183 ألفا و962 حالة).
وانخفضت الوفيات في جميع أنحاء العالم بنسبة 7% مقارنة بالأسبوع السابق. وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 4.6 مليون شخص في جميع أنحاء العالم توفوا حتى الآن بعد إصابتهم بكورونا خلال الجائحة.
وفي حين سجلت مناطق أفريقيا وشرق المتوسط وجنوب شرق آسيا انخفاضا في عدد الوفيات، سجلت منطقة غرب المحيط الهادئ زيادة بنسبة 7% في عدد الوفيات الأسبوعية الجديدة.
وأُبلغ عن أكبر عدد من الوفيات الجديدة في الولايات المتحدة (12 ألفا و896)، وروسيا (5469)، والبرازيل (3727)، والمكسيك (3689).
وفي ذات السياق، كشفت منظمة الصحة العالمية أن المتحورة دلتا طغت على المتحورات الثلاث الرئيسية المثيرة للقلق من فيروس كورونا في العالم التي باتت تشكل الآن نسبة صغيرة جدا من العينات التي يتم فحصها.
وقالت ماريا فان كيركوف المسؤولة التقنية في منظمة الصحة العالمية عن مكافحة كوفيد إن "أقل من واحد بالمئة من المتحورات المنتشرة حاليا هي من ألفا وبيتا وغاما. متحورة دلتا هي الطاغية فعليا حول العالم".
وأضافت فإن كيركوف خلال لقاء مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن دلتا "أصبحت أقوى، وأشد عدوى وأكثر منافسة الفيروسات الأخرى المنتشرة والحلول مكانها"، مشيرة الى أنه تم رصد دلتا في أكثر من 185 دولة حتى الآن.