مقاتلة امريكية - ارشيفية
أمريكا تعتذر عن ضربة أسفرت عن مقتل ١٠ مدنيين أفغان بينهم ٧ اطفال
قدم وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الجمعة "اعتذاره" عن الضربة الجوية التي نفذتها بلاده "خطأ" في كابول وأدت إلى مقتل عشرة مدنيين أفغان قبيل إتمام الانسحاب الأمريكي.
وقال الوزير في بيان "أتقدم بأحر التعازي لأقارب القتلى ممن بقوا على قيد الحياة"، مقرا بأن الرجل المستهدف كان "ضحية بريئة، مثل غيره من الأشخاص الذين قتلوا بشكل مأسوي".
وأضاف أوستن "نقدم اعتذارنا، وسنبذل قصارى جهدنا لاخذ العبر من هذا الخطأ الفادح".
وأقر الجيش الامريكي في وقت سابق بأن هذه الضربة كانت خطأ.
وتابع "ليس ثمة جيش يبذل جهدا كمثل الذي نبذله لتجنب (سقوط) ضحايا مدنيين. حين يكون لدينا أسباب للاعتقاد أننا قتلنا أرواحا بريئة فإننا نحقق، ونعترف بذلك إذا تبين أن الامر صحيح".
وأقر الجيش الأمريكي الجمعة بأن ضربته الأخيرة في افغانستان، وتحديدا في كابول في 29 آب والتي أسفرت عن مقتل "عشرة مدنيين" بينهم "ما يصل الى سبعة اطفال"، كانت "خطأ مأسويا".
من جهتة اخرى أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الجمعة أن بلاده استدعت سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور عقب إلغاء أستراليا عقدا ضخما مع باريس لشراء غواصات وابرامها آخر جديدا مع واشنطن لنفس الغرض.
وقال لودريان في بيان "بناء على طلب رئيس الجمهورية، قررت أن استدعي فورا إلى باريس للتشاور سفيرينا لدى الولايات المتحدة وأستراليا. إن هذا القرار الاستثنائي تبرره الخطورة الاستثنائية لما أعلنته أستراليا والولايات المتحدة في 15 ايلول".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن الأربعاء عن تحالف دفاعي جديد بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، موسعا نطاق تقنية الغواصات الأميركية العاملة بالدفع النووي لتشمل أستراليا، بالإضافة الى تقنيات الأمن الالكتروني والذكاء الاصطناعي والقدرات البحرية تحت الماء.
وأثارت الخطوة غضب فرنسا التي خسرت عقدا لتزويد أستراليا بغواصات تقليدية كانت قيمته تبلغ نحو 50 مليار دولار أسترالي (36,5 مليار دولار أميركي) عند توقيعه عام 2016.
واستدعاء السفيرين الفرنسيين من الولايات المتحدة واستراليا الحليفتين لفرنسا يعد أمرا غير مسبوق.
وكانت فرنسا قد اتهمت الخميس أستراليا بطعنها في الظهر، وواشنطن باتباع نهج دونالد ترمب بشأن صفقة الغواصات.
وأعربت فرنسا الجمعة عن عدم قدرتها على الوثوق بأستراليا في المحادثات الجارية بشأن إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي.
كما ألغت السلطات الفرنسية حفلا كان مقررا الجمعة في واشنطن على ما أفاد مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه الخميس وكالة فرانس برس. وكان من المفترض أن يتم احياء الذكرى السنوية لمعركة بحرية حاسمة خلال الثورة الأميركية لعبت فيها فرنسا دورا رئيسيا.