مجلس الأمن يرفض مشروع القرار الفلسطيني بعد " فيتو" أمريكي
رؤيا - رفض مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء (بتوقيت نيويورك)، مشروع القرار الفلسطيني بتحديد سقف زمني لإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال جلسة التصويت على مشروع القرار، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد المشروع، كما رفضته أستراليا.
وصوت لصالح مشروع القرار 8 دول هي الصين وفرنسا وروسيا، والأعضاء غير الدائمين الأرجنتين، تشاد، تشيلي، والأردن ولوكسمبورغ.
وامتنعت عن التصويت الدول الخمسة الباقية وهي بريطانيا ورواندا ونيجيريا وليتوانيا وكوريا الجنوبية.
وعقبت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور، على استخدام بلادها افيتو ضد مشروع القرار بالقول "إن السلم مهما كان صعبا في تحقيقه، فلن تتخلي عنه واشنطن."
وأضافت في كلمتها، عقب التصويت علي قرار مجلس الأمن "إن مشروع القرار العربي ليس من الخطوات البناءة لتحقيق السلام، وهذا النص يعالج شواغل واحد (فلسطين) ولا يتضمن اعتبارات الطرف الآخر (إسرائيل)".
ومضت قائلة "لقد تم تقديم المشروع من دون نقاش بين أعضاء المجلس، ويتعين علينا أن نتصرف بشكل مسئول. لقد صوتنا ضد القرار لأننا نعرف أن الحل يأتي عبر المفاوضات الصعبة، وليس لأننا لا نكترث للمعاناة اليومية للفلسطينيين والإسرائيليين، ولكن لأننا نعرف أن المعاناة لن تتوقف الا عبر المفاوضات المباشرة".
وقالت السفيرة دينا قعوار، مندوبة الأردن الدائمة لدي الأمم المتحدة، إن الدول العربية سوف تستمر في مساعيها الرامية إلي تحقيق السلام عبر المفاوضات، وإنهاء النزاع حول قضايا الحل النهائي، وطبقا لمرجعيات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأردفت، قائلة لأعضاء مجلس الأمن عقب التصويت علي مشروع القرار: "إن استمرار الوضع الحالي يدفع بمزيد من العنف والصراع في منطقة الشرق الأوسط."
وتابعت "إن المفاوضات يجب أن تفضي إلي اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وتواصلة جغرافيا، ويتعين استمرارنا في هذه الجهود حتي يتحقق هذا الهدف النبيل".
السفير الأسترالي، غاري كوينلان، قال في كلمته إلي أعضاء مجلس الأمن، إن بلاده صوتت ضد مشروع القرار لأنه "غير متوزان."
وأضاف قائلا "إن السلام لن يتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وهذا المشروع يعبر عن مشاغل طرف واحد فقط."
أما مندوب الصين الدائم لدي الأمم المتحدة، لو جيي، الذي صوتت بلاده لصالح القرار، دعا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلي "ضرورة استئناف مفاوضات السلام في أٌقرب وقت ممكن".
وأكد في إفادته الي أعضاء المجلس، عقب التصويت علي مشروع القرار، أن بلاده تؤيد بقوة قيام دولة فلسطينية مستقلة، داعيا الفلسطينيين الي الانضمام إلي بقية وكالات ومنظمات الأمم المتحدة.