عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال
الأردن يدين اقتحام متطرفين للمسجد الأقصى
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وآخرها اقتحام أعداد كبيرة من المتطرفين للمسجد وقيامهم بتصرفات استفزازية تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، في بيان اليوم الخميس، إن التصرفات الإسرائيلية بحق المسجد مرفوضة ومدانة، وتمثل انتهاكا للوضع القائم التاريخي والقانوني، وللقانون الدولي والتزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية.
وشدد على أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.
وطالب الناطق الرسمي السلطات الإسرائيلية بالكف عن الانتهاكات، واحترام حرمة المسجد، واحترام الوضع القائم القانوني والتاريخي واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس.
وكان عشرات المستوطنين، اقتحموا اليوم الخميس، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام نقلا مصادر محلية قولها إن المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وكان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، قد حذر من الدعوات التي أطلقتها جماعات الهيكل المزعوم والمنظمات المتطرفة ضد المقدسات الفلسطينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الإبراهيمي في الخليل، بهدف المساس بهما.
وبين المفتي في بيان صحفي، يوم الاثنين، أن هذه الجماعات تطالب سلطات الاحتلال بالسماح لها بإدخال مقاعد وكتب توراتية، بهدف الدراسة في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وكذلك السماح لحاخاماتها بإلقاء المحاضرات التوراتية على مقتحمي المسجد الأقصى المبارك، إضافة الى مطالبتهم سلطات الاحتلال بفتح أبواب الأقصى جميعها لتسهيل الاقتحام وعدم اقتصار ذلك على باب المغاربة فقط.
ودان قيام سلطات الاحتلال بتوفير الحماية لهذه الجماعات المتطرفة التي تقتحم المسجد الأقصى المبارك يوميا، بأعداد كبيرة جدا، وهم يرتدون لباس الكهنة، وينفخون في البوق، بحجة الأعياد اليهودية، مؤكدا أن هذه الانتهاكات تستدعي ردا عربيا إسلاميا فوريا.
