الاحتلال الاسرائيلي يحول القدس لثكنة عسكرية وينشر مئات العناصر
الاحتلال الإسرائيلي يحول القدس لثكنة عسكرية وينشر مئات العناصر
حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المئات من عناصرها في البلدة القديمة ومحيطها، وضيّقت على المواطنين المقدسيين، وأغلقت عدة طرقات في مدينة القدس، بذريعة الأعياد اليهودية "عيد الغفران".
ووصعت قوات الاحتلال حواجز إسمنتية وحديدية على مفرق الطريق المؤدي إلى شارع رقم 1، كما أغلقت منطقة جسر بيت حنينا ومنعت تنقل الأهالي من وإلى مدينة القدس وقيدت حركتهم بشكل كامل.
وأضافوا أن العديد من الأسواق في البلدة القديمة بالقدس تعرضت إلى الإغلاق، كما هو في سوق القطانين، الذي أرغم التجار فيه على إغلاق محالهم بشكل كامل لذات السبب.
واقتحم عشرات المستوطنين، الخميس، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام نقلا مصادر محلية قولها إن المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وكان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، قد حذر من الدعوات التي أطلقتها جماعات الهيكل المزعوم والمنظمات المتطرفة ضد المقدسات الفلسطينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الإبراهيمي في الخليل، بهدف المساس بهما.
وبين المفتي في بيان صحفي، يوم الاثنين، أن هذه الجماعات تطالب سلطات الاحتلال بالسماح لها بإدخال مقاعد وكتب توراتية، بهدف الدراسة في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وكذلك السماح لحاخاماتها بإلقاء المحاضرات التوراتية على مقتحمي المسجد الأقصى المبارك، إضافة الى مطالبتهم سلطات الاحتلال بفتح أبواب الأقصى جميعها لتسهيل الاقتحام وعدم اقتصار ذلك على باب المغاربة فقط.
ودان قيام سلطات الاحتلال بتوفير الحماية لهذه الجماعات المتطرفة التي تقتحم المسجد الأقصى المبارك يوميا، بأعداد كبيرة جدا، وهم يرتدون لباس الكهنة، وينفخون في البوق، بحجة الأعياد اليهودية، مؤكدا أن هذه الانتهاكات تستدعي ردا عربيا إسلاميا فوريا.