نادي الأسير الفلسطيني: "قرار تعليق الإضراب لا يعني انتهاء المعركة"
نادي الأسير الفلسطيني: "قرار تعليق الإضراب لا يعني انتهاء المعركة"
أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أن قرار الأسرى بتعليق الإضراب الجماعي عن الطعام لمواجهة الإجراءات القهرية التي تعرّضوا لها في أعقاب عملية نفق الحرية؛ لا يعني انتهاء المعركة.
وأوضح فارس، في بيان صدر عن نادي الأسير مساء اليوم الأربعاء، أن إدارة سجون الاحتلال ما زالت تتّخذ إجراءات "عقابية" بحق أسرى حركة الجهاد الإسلامي، ومنها أن بعضهم ما يزال في الزنازين والعزل والتحقيق، علاوة على أن ستّة أسرى يواصلون الإضراب الفردي ضد اعتقالهم الإداري، ومنهم الأسير كايد الفسفوس والذي تجاوز إضرابه الستّين يوماً، كما وأن أسرى عملية نفق الحرية المعاد اعتقالهم ما زالوا يقبعون في أقبية التحقيق في ظروف صعبة.
وبين أنه "على أبناء شعبنا مواصلة الهبّة الشعبية الموحّدة والمساندة لنضال الحركة الأسيرة للدفاع عن حياة الأسرى وكرامتهم، وأن هذه المعركة لن تضع أوزارها حتى تنتهي كافة الإجراءات بحق الأسرى".
داعياً الجميع إلى مواصلة تقديم المبادرات الخلّاقة، وهي ما ميّز الآونة الأخيرة، وذلك في إطار عملية مساندة الأسرى.
وكانت الحركة الأسيرة في فلسطين قررت وبشكل موحد ومتناغم تعليق خطوة الإضراب الجماعي عن الطعام، بعد الاستجابة لمطالبها، وأبرزها إلغاء "العقوبات الجماعية" المضاعفة التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى بعد العملية التي نفذها الأسرى في سجن جلبوع، ووقف استهداف أسرى الجهاد الإسلامي.
وتاليا مرفق نص البيان:
بعد العملية البطولية وارتداداتها والمناخات الوطنية والثورية التي خلقتها عملية نفق الحرية، ورد فعل الاحتلال الإسرائيلي الانتقامي وفقدان صوابه وتبني إجراءات انتقامية مضاعفة بحق الأسرى، ومحاولة استغلال هذا الحدث لتنفيذ ما عجزت عن تنفيذه سابقاً تحديداً فيما يتعلق بخطة أردان المقرة عام 2018؛ والتي من شأنها الانقضاض على منجزات الحركة الأسيرة والتي انتزعتها عبر نضال طويل ومرير، وفي مقدمة ذلك محاولتها لاستهداف البُنى والهياكل التنظيمية والاعتقالية.
وحين استشعر الأسرى خطورة المرحلة، توحدوا جميعاً في التخطيط والتفكير حتى وصلوا إلى قرار المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام، وبشكل جماعي وفي كافة السجون، وبمشاركة كافة الفصائل، الأمر الذي قرأته إسرائيل ومؤسساتها الأمنية بعمق وقلق، بأنه ومنذ سنوات طويلة لم يخلق المناخ الذي ساد خلال هذه الفترة منذ عملية نفق الحرية، فإذ برزت بشكل واضح تعبيرات عن حالة من الوحدة الوطنية (اللقاء في أرض المعركة)، الأمر الذي كان من شأنه أن يخلق ثورة شعبية عارمة بقيادة الحركة الأسيرة، وقد شعر الاحتلال بجدية الموقف الوحدوي من الأسرى الأمر الذي دفعها إلى التراجع عن كافة الإجراءات التي اتخذت وفي زمن قياسي وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل تاريخ عملية نفق الحرية، بما يعني أن المعركة حققت كامل أهدافها قبل أن تبدأ.
وبناء على ذلك قررت الحركة الأسيرة وبشكل موحد ومتناغم تعليق خطوة الإضراب، فإننا في نادي الأسير إذ نحيي أبطال عملية النفق وكافة أسرانا وأسيراتنا الصامدين في سجون الاحتلال، وندعو كافة الفصائل والمؤسسات الوطنية إلى استخلاص العبر من هذه التجربة ومواصلة السعي من أجل تكريس العمل الموحد في ميدان النضال في مواجهة الاحتلال.