عضو فريق تقصي وبائي يدون ملاحظات
"الصحة" تعلن الحالة الوبائية لجائحة كورونا في الأردن الأربعاء
سجلت في الأردن الأربعاء، 6 وفيات و1116 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 10574 وفاة، والإصابات إلى 810559 حالة، منذ بدء رصد الجائحة في شهر آذار من العام الماضي.
وبحسب التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة، تم إجراء 32710 فحصا مخبريا، وصلت نسبة الإيجابية منها إلى 3.41 في المئة.
كما سجلت في المملكة 893 حالة شفاء من فيروس كورونا، في حين وصل عدد الحالات النشطة إلى 12468 حالة.
ووفق وزارة الصحة فقد تم إدخال 87 حالة إلى المستشفيات، فيما غادرت 69 حالة، أما عدد الحالات المؤكدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات فقد بلغ 504 حالات.
ووصل عدد المسجلين على المنصة الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا 4055688 شخصا، تلقى منهم الجرعة الأولى 3605788 شخصا، بينما تلقى الجرعة الثانية 3139853 شخصا.
وفي سياق منفصل، قال وزير الصحة فراس الهواري في اجتماع عقدته لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب، الأربعاء، لمناقشة الأوضاع الصحية وحادثة وفاة طفلة في مستشفى البشير، إنه تمت الموافقة على توصية فريق التحقيق بإحالة حادثة وفاة الطفلة لين في مستشفى البشير إلى النائب العام المختص، لاتخاذ المقتضى القانوني وبحسب الأصول.
وأضاف أنه "لن يتم الدخول في تفاصيل التحقيق بحادثة وفاة الطفلة كون القضية أحيلت للقضاء لإعطائه فرصة كاملة للتحقيق في القضية".
وقال الهواري إن "الأخطاء الطبية موجودة في كل العالم، وهذه الخسارة غير مقبولة ولا بأي معيار، وهذه خسارة غالية علينا يجب أن نصل إلى أسبابها وعلاجها".
وأضاف أن "لجنة التحقيق في الحادثة قدمت عدة توصيات تمت الموافقة عليها، ورفعت تقريرها إلى الادعاء العام".
وبين الهواري قطاع الصحة الأردني يواجه تحديات كبيرة وبحاجة إلى حلول كبيرة أبرزها الشق الاداري لإدارة العمليات الطبية اليومية، مضيفا أن القطاع الصحي في الأردن بحاجة إلى إعادة قوة برامج التدريب والتعليم حتى تكون مهيأة لتفادي الأخطاء الطبية مستقبلا.
وحول هيكلة وزارة الصحة، قال الهواري إنه في الأسبوعين المقبلين ستنتهي الوزارة من إعادة هيكلة الوزارة، إضافة إلى هيكلة إدارة المستشفيات في الأردن.
وقال الهواري إن الوزارة تحاول التوصل إلى حلول لسد النقص في الكوادر الطبية خاصة التخصصات الصحية النادرة، مشيرا إلى أنه يجب حصول الأطباء على برامج تعليمية بشكل أكبر خاصة حديثي التخرج.
ولفت وزير الصحة إلى أن هناك نقصا في أعداد التمريض ضمن مخزون ديوان الخدمة، مشيرا إلى أنه خلال الجائحة تم تعيين نحو 2500 شخص من الكوادر الطبية وهو رقم غير مسبوق.
وشدد الهواري على أن الأطباء المبتدئين لن يتركوا وحدهم بالطوارئ بدءا من اليوم، وسيكون دوامهم مقرونا بدوام الأطباء الرئيسيين.
من جهته، قال النائب تيسير كريشان إن "هناك مشكلات كبيرة تتعلق بالكوادر الطبية والفنية، مبينا أنه غير المعقول أن يوضع طبيب مقيم سنة أولى حديث البدء بالجراحة وعدم وجود متخصص في أقسام الطوارئ، مؤكدا وجوب وجود أعداد مدربين من ذوي الكفاءه العالية، بالإضافة إلى أن طريقة دوام الأطباء غير مقبولة، ونحتاج إلى مخرجات جيدة في التعيين وليس تعبئة شواغر فقط".
النائب عبد الرحيم المعايعة، عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية، قال إن الأخطاء الطبية موجودة بالعالم عموما، وإن وزير الصحة أتى على كادر طبي وصفه المعايعة "تعبان"، وإنه "لدينا مشكلة في وزارة الصحة قديمة جديدة"، ورد المعايعة على النائب العدوان الذي اتهمه بالدفاع عن الحكومة "أنا لم ادافع عن الحكومة.. انا أبين أنها "عايبة".
وأضاف المعايعة أنه من غير المعقول بأن طبيبا تخرج ولم يتدرب أن يتم وضعه في الطوارئ، مؤكدا أنه هناك مشكلة بالتمريض والطوارئ في مستشفيات المملكة، قائلا "لدينا مشكلة في وزارة الصحة يتحمل جزءا منها وزير الصحة .. نرفض وضع طبيب تخرج جديد في قسم الطوارئ".
بدوره قال النائب فريد حداد إن "هناك ترهلا إداريا في القطاع الصحي يحتاج إلى إعادة تقييم. نريد استعادة ثقة المواطن الأردني بالقطاع الصحي الحكومي".
ووجه حداد كلامه لوزير الصحة قائلا "إن لم تستطع معالجة أمور الوزارة قدم استقالتك".
أما النائب جعفر الربابعة فاعتبر أن حادثة وفاة الطفلة لين قد تكون أخطر من حادثة مستشفى السلط.
وقال النائب علي الطراونة إن الخلل الإداري في وزارة الصحة لا يضاهيه أي خلل في أي وزارة.
أما النائب غازي ذنيبات فقال "يجب أن تختلف وزارة الصحة عن كل الوزارات، وأطالب أن يكون هناك موازنة ضخمة للقطاع الصحي".
ووجه النائب محمد العلاقمة كلامه لوزير الصحة قائلا "بأي ذنب قُتلت الطفلة لين؟ الطفلة لين قُتلت بسبب الإهمال. نعاني من الإهمال الحكومي وعدم التشارك الجدي مع مجلس النواب".
وأضاف "يجب أن تكون أولويتنا دعم قطاعي التعليم والصحة".
بدوره استفسر النائب رمزي العجارمة من وزير الصحة عن الأخطاء الطبية التي تسببت بالوفاة هذا العام.
من جانبه، قال النائب عماد العدوان في مداخلته إن آخر هم للحكومة هو صحة المواطن، وقال لوزير الصحة إن من باب المسؤولية الأدبية عليك أن تقدم استقالتك".
أما النائب خالد أبو حسان، فقال "إذا أردنا الارتقاء بأداء وزارة الصحة فعلينا تعديل الأنظمة والقوانين بعدما أفرغنا وزارة الصحة من الخبرات".