رئيس حكومة لبنان السابق حسان دياب
بعد استدعائه للقضاء.. رئيس حكومة لبنان السابق يغادر إلى أمريكا
غادر رئيس الوزراء اللبناني السابق حسان دياب إلى الولايات المتحدة رغم صدور مذكرة استدعاء بحقه من قاضي التحقيق في الانفجار الذي وقع العام الماضي بمرفأ بيروت.
وقالت ليلى حاطوم مستشارة دياب إن الأخير "غادر في رحلة مخططة مسبقا لزيارة أبنائه الذين يدرسون في الولايات المتحدة".
وأضافت أن دياب "ليس لديه شيء جديد يقوله، وهو يعتبر أنه لا علاقة له بكل ذلك حتى يقرر البرلمان مسار العمل".
وصدرت مذكرة استدعاء دياب من قاضي التحقيق طارق بيطار، الذي وجه تهمة القتل العمد والإهمال لدياب بصفته رئيسا للحكومة حين وقع الانفجار في أغسطس 2020، وحدد القاضي الإثنين المقبل موعدا جديدا لاستجواب دياب الذي رفض أن يستجوب كمتهم قائلا إنه أدلى بشهادته في القضية.
وأصدر بيطار، اليوم الثلاثاء، مذكرة استدعاء جديدة تتضمن عنوان منزل دياب بعد تنحيه عن رئاسة الوزراء.
ويقول دياب، الذي استقال بعد الانفجار، إن القضاة الذين يحققون في القضية انتهكوا القوانين اللبنانية التي تنص على أنه كمسؤول حكومي كبير لا يمكن استدعاؤه إلا بعد موافقة مجلس النواب.
أشار وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي الى أنه “عقد مجلس الوزراء جلسته الاولى بعد تشكيل الحكومة الجديدة، برئاسة السيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور السيد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والوزراء”.
وأضاف في البيان الوزاري بعد ختام الجلسة الأولى لمجلس الوزراء الجديد اليوم الاثنين، “في مستهل الجلسة، تحدث رئيس الجمهورية مرحبا برئيس الحكومة والوزراء، معتبرا أن ما جمع الوزراء في هذه الجلسة هو الثقة والقدرة على العمل، الامر الذي يوجب ان يكونا دائما للاسراع في الجلسات لإنجاز ما هو مطلوب في المرحلة المقبلة. اضاف: هذه الحكومة الرابعة في ولايتي الرئاسية، شكلت بعد انقضاء 13 شهرا على حكومة تصريف الاعمال، خلال هذه الفترة تفاقمت الاوضاع: اقتصاديا، ماليا، نقديا، اجتماعيا… وتراجعت الظروف المعيشية للمواطنين الى مستويات غير مسبوقة “تراجع القدرات الشرائية – غلاء الاسعار- تدني قيمة العملة الوطنية – المحروقات – الاستشفاء – الدواء”. وقال رئيس الجمهورية: نحن أمام مسؤوليات وطنية وتاريخية كبرى لتفعيل دور الدولة ومؤسساتها واستعادة الثقة بها. يجب الا نضيع الوقت اذ لم يعد لدينا ترف البطء والمماطلة. والمطلوب ايجاد الحلول العاجلة لمعالجة الاوضاع المعيشية للمواطنين، وإطلاق ورشة عمل سريعة لوضع لبنان على طريق الانقاذ والتعافي والنهوض.
وقال: على الحكومة ان تعمل كفريق عمل واحد متجانس متعاون لتنفيذ برنامج انقاذي وتركيز الجهد لتحقيق المصلحة الوطنية العليا ومصالح المواطنين. أمامنا تحديات كبيرة، لذلك أوصيكم بالاقلال من الكلام والاكثار من العمل. ستواجهنا صعوبات كبيرة وسنعمل على تذليلها واستنباط الحلول الممكنة. إن الخارج والداخل يعول على نجاحنا لمعالجة الازمات المتراكمة والمتداخلة، وكلما اظهرنا جدية والتزاما وتصميما كلما وقفت الدول الشقيقة والصديقة الى جانبنا. يأمل اللبنانيون من الحكومة معالجة مشاكلهم الحياتية اليومية والاستجابة لطموحاتهم وتطلعاتهم المشروعة بمستقبل أفضل يزيل عنهم القلق ويوفر لهم الاستقرار والعيش الكريم والاولوية هي للتخفيف من معاناتهم وتوفير حاجاتهم الملحة. إن المجتمع الدولي يعول على الحكومة لإعادة النهوض بلبنان واخراجه من كبوته. ونحن بحاحة لمساعدات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والصناديق الدولية والاقليمية والجهات المانحة. وأكد السيد رئيس الجمهورية ان المباشرة بالإصلاحات شرط اساسي لدى المجتمع الدولي للسير بآليات الدعم وتقديم المساعدات. فالاصلاحات هي المدماك الأساس لإعادة بناء الدولة ودونها يستحيل الانقاذ. المطلوب اتخاذ خطوات تنفيذية عاجلة وحاسمة للبدء بالإصلاحات. وقال: انتم وزراء اختصاص. لديكم خبرات علمية وعملية ورؤى مستقبلية. مسؤوليتنا انقاذ لبنان، فلنكن على قدر المسؤولية. وتمنى على اللجنة الوزارية أن تضمن البيان الوزاري اضافة الى الثوابت الوطنية الافكار والمواضيع الاساسية التالية وهي على سبيل المثال: – خطة التعافي التي أقرّتها الحكومة السابقة. – ما ورد من إصلاحات في المبادرة الفرنسية. – إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها والتي حددت في 8 أيار 2022. – استكمال التحقيقات الجارية في انفجار مرفأ بيروت. – المضي في خطة مكافحة الفساد، لا سيما مباشرة العمل بالتدقيق الجنائي. – تأمين المستلزمات الأساسية للمواطنين. – إطلاق العام الدراسي بأسرع وقت ممكن. – تحديث وتنفيذ خطة تعافي لإنقاذ البلد من الأزمة المالية. – استكمال التفاوض مع صندوق النقد الدولي IMF. – متابعة تنفيذ خطة البطاقة التمويلية والسعي لتأمين الأموال اللازمة لضمان استمراريتها. – اقرار وتنفيذ الخطة الاقتصادية التي أعدها المكتب العالمي الاستشاري ماكينزي (لتحفيز القطاعات الانتاجية). – العمل على عودة النازحين السوريين. – وضع خطة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي. – تنفيذ مقررات مؤتمر “سيدر” بما فيها المشاريع الواردة في البرنامج الاستثماري. – استكمال وتنفيذ الخطة لمعالجة النفايات الصلبة. – استكمال وتنفيذ خطة للكهرباء. ودعا السيد رئيس الجمهورية الوزراء الى اجراء عمليات التسلم والتسليم والإسراع قدر الإمكان للمباشرة بمهامهم الجديدة. ثم تحدث السيد رئيس مجلس الوزراء فقال: ان عيون اللبنانيين وجميع اللبنانيين شاخصة إليكم. انتم الأمل في هذه المرحلة. تأتون إلى مواقع المسؤولية من صفوف هذا الشعب المعذب. عايشتم الآمه، ولا تزالون. تعرفون تمام المعرفة حاجة الناس إلى الرغيف والدواء والبنزين والمازوت.