Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
وفاة الشاعرة الفلسطينية سلافة حجاوي | رؤيا الإخباري

وفاة الشاعرة الفلسطينية سلافة حجاوي

هنا وهناك
نشر: 2021-09-14 12:51 آخر تحديث: 2023-06-18 15:09
الشاعرة والأديبة الفلسطينية الراحلة سلافة حجاوي
الشاعرة والأديبة الفلسطينية الراحلة سلافة حجاوي

توفيت اليوم الثلاثاء، الشاعرة والأديبة الفلسطينية سلافة حجاوي، من مدينة نابلس عن عمر يناهز 87 عاما.


اقرأ أيضاً : رحيل المخرج الفلسطيني نصري حجاج


سيرة ذاتية

ولدت في العام 1934، ودرست في مدرسة العائشية حتى الصف الثالث الثانوي، حيث انتقل والدها في العام 1951 إلى العراق للعمل هناك كخياط وتاجر أجواخ، مصطحبا عائلته الصغيرة ، المؤلفة من أم وأربعة أطفال.

أتمت دراستها الثانوية في مدرسة الرشيد في بغداد، ثم التحقت بكلية الآداب والعلوم وحصلت على شهادة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية بمرتبة الامتياز في العام 1956.

ونظرا لحصولها على أعلى معدل في الكلية، منحت جائزة العميد وحفر إسمها على لوحة الشرف الخاصة بالكلية.

-عملت في العراق سنين طويلة في مؤسسات جامعة بغداد كمترجمة ثم كباحثة في مركز الدراسات الفلسطينية التابع لكلية العلوم السياسية، وكمحررة لمجلة مركز الدراسات الفلسطينية الصادرة عن المركز ذاته، ثم كمحاضرة في كلية العلوم السياسية بعد حصولها على شهادة الماجستير في العلوم السياسية.

بدأت الكتابة الإبداعية كشاعرة في وقت مبكر من حياتها ، غير أنها لم تبدأ بالنشر إلا بعد حرب حزيران 1967، حين فقدت كل ما بقي من وطنها ، فتدفقت بقصائدها الوطنية. وفي العام 1969، شاركت في مهرجان الشعر العربي التاسع الذي عقد في ختام المؤتمر السابع للإتحاد العام للأدباء العرب، ولقيت قصائدها إستقبالا حافلا وكتبت الصحافة العربية عنها بأنها تنبئ أن تكون صاحبتها شاعرة عربية كبيرة.

- غير أنها صمتت شعريا بعد حرب أكتوبر 1973، بعد إصابتها بخيبة أمل كبيرة، فهجرت الشعر، وعادت إلى مقاعد الدراسة للتخصص في العلوم السياسية. ولم تعد إلى كتابة الشعر إلا بعد وفاة زوجها السابق، الشاعر العراقي كاظم جواد، حيث بادرت إلى رثائه بقصيدة " سفن الرحيل" التي نشرت على نطاق واسع.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت موزعة بين حبها لكتابة الشعر، وحبها للكتابة الواقعية في مجال البحوث السياسية والثقافية.

انتمت للثورة الفلسطينية ولحركة التحرير الفلسطيني منذ عام 1969 وكانت في العراق ، ونشطت على المستوى الثقافي والنسائي، فأنشأت فرعا للإتحاد العام للمرأة الفلسطينية أخذ يعمل في أماكن تجمعات اللاجئين الفلسطينيين في العراق، كما قامت مع عدد من المثقفين الفلسطينيين بتشكيل إتحاد للكتاب والصحفيين الفلسطينيين في العراق، ما لبث أن تحول إلى فرع للإتحاد العام للكتاب والصحفيين الفسطينيين الذي تأسس بعد ذلك. وواصلت نشاطها النضالي من خلال عدة مؤسسات عامة، في مقدمتها الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية والإتحاد العام للكتاب الفلسطينيين والمجلس الوطني الفلسطيني، وتم انتدابها في العام 1983 للعمل كمندوبة للإتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين لدى الإتحاد العام للصحفيين العرب، الذي انتدبها بدوره للعمل كممثلة له لدى منظمة الصحفيين العالمية في أوروبا، كما قامت بتمثيل إتحادي المرأة والكتاب الفسطينيين في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الدولية الخاصة بقضية فلسطين.

- استقالت في العام 1988 من العمل في كلية العلوم السياسية/ جامعة بغداد، وانتقلت إلى تونس، حيث عملت مديرة للشؤون السياسية في مكتب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم مديرة لمركز التخطيط الفلسطيني التابع لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقامت في العام 1994 بنقل المركز إلى قطاع غزة بعد التوقيع على إتفاقية غزة –أريحا أولا، حيث أشرفت على إعادة تأسيسه وبقيت مديرا عاما له حتى أواخرالعام 2005.

- صدر لها نتاج غير قليل في الأدب والسياسة، في مقدمته مجموعتان شعريتان، أغنيات فلسطينية وسفن الرحيل، ونتاجا متنوعا واسعا في مجالها الأدب والبحوث الثقافية والسياسية والترجمة.

وأكدت عائلتها في بيان صدر عنها جاء فيه:

"ببالغ الحزن والأسى ننعي انا واخي الغالي طاهر حسن حجاوي وال الحجاوي الكرام في عمان ونابلس وفي بغداد وفي دمشق وفي بلاد الاغتراب شقيقتنا الحبيبه الثائره والأديبة الشاعرة ابنة نابلس سلافه حسن حجاوي التي وافتها المنية صباح اليوم في رام الله بعد معاناة قاسية مع المرض. 

مهما قلنا لن نوفي سلافة حقها فسيرتها الذاتية وتاريخها المشرف في النضال اكبر من ان يسرد في هذا النعي. 

واننا اذ نضرع إلى الله سبحانه وتعالى ان يتغمدها بواسع رحمته ورضوانه ندعوه أن يلهمنا الصبر على هذا الفراق الذي جاء بعد بضعة أشهر من وفاة اختنا الحبيبه لينا حجاوي.

ونتقدم بالشكر لجميع أطباء وطاقم المستشفى الاستشاري في رام الله على جهودهم الحثيثة في محاولة إنقاذ سلافة ولكن الأجل المحتوم كان أقوى من كافة الجهود. 

ونشكر أولاد العم الأحباء في نابلس وهم السند والعزيمة والذين لم يتركوا سلافة وحيده رغم ظروف الاحتلال والحواجز القاسية بين نابلس ورام الله . ونشكر الأصدقاء الذين وقفوا بجانبها طيلة  فترة معاناتها".

أخبار ذات صلة

newsletter