طالبان تعثر على دولارات وسبائك ذهبية
"طالبان" تعثر على ملايين الدولارات وسبائك ذهب في منزل نائب الرئيس السابق - فيديو
عثر مسلحو "طالبان" على حوالي 6 ملايين دولار و15 سبيكة ذهب في منزل تابع لأمر الله صالح، الذي أعلن نفسه رئيسا لأفغانستان، في ولاية بنجشير، حسبما أفادت وكالة "خامه برس" اليوم الاثنين.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل فيديو يظهر فيه عناصر "طالبان" الثروة التي قالوا إنهم عثروا عليها في منزل صالح.
وأكد مصدر في "طالبان" لوكالة "نوفوستي" أنه "تم العثور على مبالغ طائلة" في منزل صالح الذي شغل منصب نائب الرئيس في عهد الرئيس السابق أشرف غني.
ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق بهذا الشأن من صالح وممثلين عنه.
واستقبل مطار كابول الاثنين طائرة مدنية باكستانية في أول رحلة تجارية أجنبية منذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية منتصف الشهر الماضي، تعيد الأمل للأفغان الذين يحاولون مغادرة البلاد.
وتعرض مطار كابول لأضرار جسيمة خلال عملية إجلاء أكثر من 120 ألف شخص والتي انتهت بانسحاب القوات الأميركية في 30 آب/أغسطس. وتسعى طالبان جاهدة لإعادة تشغيله بمساعدة فنية من عدة دول بينها قطر.
وحطت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الباكستانية في حوالى الساعة 10,30 بالتوقيت المحلي (06,00 ت غ) حاملة على متنها نحو عشرة مسافرين، ثم أقلعت بعد ساعة ونصف تقريبا وعلى متنها حوالى 70 مسافرا معظمهم أفغان.
ومن بين هؤلاء عدد من موظفي مؤسسات أجنبية مثل البنك الدولي، حسبما أفاد مسؤولون في المطار لوكالة فرانس برس.
وقالت إحدى موظفات البنك الدولي تبلغ من العمر 35 عامًا لفرانس برس "يتم إجلائي اليوم. وجهتي الأخيرة هي طاجيكستان"، مفضلة عدم الكشف عن اسمها.
وأضافت بينما كانت تنتظر عند بوابة المغادرة للتوجه نحو الطائرة "سأعود إلى هنا فقط إذا سمحت الظروف للمرأة بأن تعمل وتتنقل بحرية".
من جهته، قال طالب جامعي يبلغ من العمر 22 عاما إنه يرغب في قضاء "إجازة لمدة شهر" لدى أقربائه في باكستان.
وأوضح الشاب الأفغاني "أنا حزين وسعيد في آن. حزين على البلاد، لكنني سعيد بالمغادرة لبعض الوقت".
ويشكل استئناف الرحلات التجارية اختبارا مهما لحركة طالبان المتشددة التي وعدت مرارًا بالسماح للأفغان الذين يحملون الوثائق المطلوبة بمغادرة البلاد بحرية.
ومع استعداد الركاب للصعود إلى الطائرة، بدأ موظفو المطار في أداء واجباتهم، رغم أن العمل في ظل النظام الجديد يشوبه الخوف والارتباك لدى النساء.
وقالت واحدة من موظفتين وهي واقفة بجانب زميلتها خلف آلة للفحص الأمني "لا أعرف ما إذا كنا سنُقتل أم لا بسبب العمل هنا".
- "لحظة عظيمة" -
أقرت العديد من دول حلف شمال الأطلسي بأن الوقت لم يسعفها لإجلاء الآلاف من الأفغان المعرضين للخطر قبل الموعد النهائي للانسحاب بين الولايات المتحدة وطالبان والذي انتهى في 30 آب/أغسطس بعملية معقدة شابتها الفوضى.
وقال متحدث باسم الخطوط الجوية الباكستانية في نهاية الأسبوع إن الشركة حريصة على استئناف الخدمات التجارية العادية، لكن من السابق لأوانه تحديد عدد الرحلات بين العاصمتين.
وفي مطار كابول الاثنين، قال رئيس العمليات في الخطوط الجوية الباكستانية جواد ظفار لفرانس برس "هذه لحظة عظيمة بالنسبة لي بعد وقت طويل منذ تغيير النظام (الحاكم) في كابول".
وقامت الخطوط الجوية القطرية بتسيير عدة رحلات جوية من كابول الأسبوع الماضي، نقلت معظمها أجانب وأفغانا لم يتمكنوا من المغادرة قبل الانسحاب الأميركي.
كما استأنفت شركة طيران أفغانية خدماتها المحلية في 3 أيلول/سبتمبر.
وقال موظف بالمطار كان يرتدي سترة برتقالية وقميصا أزرق "هذه لحظة مهمة جدا. نحن متحمسون للغاية"، مضيفا قبيل وصول الطائرة الباكستانية "إنه يوم مليء بالأمل. ربما تشاهد شركات الطيران الأخرى ما يحدث هنا وتقرر العودة".
وتعرضت قاعات الركاب والبنية التحتية التقنية لأضرار بالغة في الأيام التي أعقبت دخول طالبان إلى كابول في 15 آب/أغسطس عندما اقتحم آلاف الأشخاص المطار على أمل الفرار.
ويخشى عشرات الآلاف من الأفغان التعرض لعمليات انتقام بسبب مساعدة القوى الأجنبية على مدى 20 عاما، لكن طالبان تصر على أنها منحت عفواً عاماً للجميع، بما في ذلك قوات الأمن التي حاربتها.
ووعدت الحركة بنظام أكثر ليونة من فترة حكمها السابقة بين 1996 و2001، لكنها تحركت بسرعة لسحق المعارضة، فأطلق عناصرها النار في الهواء لتفريق الاحتجاجات الأخيرة التي نظمتها نساء للمطالبة بالحق في التعليم والعمل.