وزير العمل السابق معن القطامين ورئيس الوزراء بشر الخصاونة
القطامين يعلق على "نحاس ضانا" وكيف يمكن للحكومة الإستفادة منه.. فيديو
وصف وزير العمل السابق معن القطامين الوقت الذي طرح فيه ملف التعدين في ضانا بالأسوأ على الصعيد الاقتصادي مقابل خواء ومحل حكومي في إشارة منه إلى غياب الفكر الاقتصادي والإداري بشكل تام.
وأكد القطامين أهمية الموازنة بين المحافظة على منظومة محمية ضانا الطبيعية والاستثمار فيها، لافتا الى أن البطالة في محافظة الطفيلة تعتبر من أعلى النسب على مستوى المملكة في ضوء حاجتها إلى مشروعات إنتاجية واقتصادية.
ووفق القطامين الذي استقى أرقامه من مصادر حكومية -وفق قوله- ستكون الاستفادة المالية حوالي 150-160 مليون دولار سنويا ولمدة 20 أو 25 عاما أي 100 مليون دينار أردني وهو ما يساوي يوم واحد في حصيلة الناتج المحلي ما يعني مصروف الحكومة لمدة 4 أيام فقط على حد قوله.
وقال القطامين في ندوة حوارية السبت نظمها مجمع النقابات المهنية في الطفيلة، بعنوان "المعادن النفيسة في محمية ضانا"، إن المطالبات تركز على ضرورة إيجاد ملامح اقتصادية واضحة وخطط مدروسة لاستثمار معادن ضانا، وإعداد دراسات حقيقية للأثر البيئي في ضانا مقترحا إجراء دراسات للأثر البيئي وتحويل الطفيلة إلى منطقة تعدين خاصةً.
وفيما يتعلق في المرود المادي يرى القطامين عدم صرفه بنفس الاتجاهات السابقة بل تخصيصه في صندوق للتنمية ليستفيد من كافة أبناء الأردن.
وقال متحدثون في الندوة إن مشروع تعدين النحاس في وادي المحاش ووادي الجارية وفينان بمساحة 60 كيلومترا مربعا سيوفر نحو ألف فرصة عمل، داعين في القوت نفسه الى الموازنة بين المحافظة على محمية ضانا بما تمثله من تنوع حيوي والبدء باستثمار خامات النحاس لعوائده المالية والاستثمارية.
وأشاروا الى أن المنطقة تحتوي احتياطيات كبيرة من النحاس تصل حسب التقديرات الرسمية إلى نحو 42 مليون طن في منطقتي فينان وخربة النحاس وحدهما.
وشدد القطامين على أهمية ضانا نفخر بها، وبين وجود ثروة من الممكن أن ترفد الحكومات بالمال مشيرا إلى أن المناداة بهذا الأمر ما كان لها وجود لو كان هناك ثقة لدى المواطن بأن الحكومة قادرة على إدارة الموازنة.
وتساءل هل ستقوم الحكومة بإجراء دراسات واقعية للأثر البيئي لاستخراج النحاس وهل بعد عام أو عامين سنعود إلى الطفيلة ونجد أنها ما تزال تعاني من نفس الماسي مذكرا انها من أعلى تسسب البطالة في الأردن وهل سيجري النحاس نفس مجرى الموارد الأخرى في الأردن؟
واقترح القطامين في ختام حديثه وجود جهات دولية لها علاقة بدارسة الاثر البيئي علاوة على طرحه فكرة تحويل محافظة الطفيلة إلى منطقة تعدين خاصة.