والدة الأسير محمود العارضة
"يا كاتب التاريخ من حروف الذهب".. هكذا حيت والدة الأسير محمود العارضة نجلها - فيديو
انتشر على مواقع التواصل مقطعا لوالدة الأسير محمود العارضة تحيي فيه ابنها بعد أن استطاع الفرار من سجن جلبوع، قبل أن تعيد قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقاله مساء الجمعة، عقب تمكنه من الفرار من سجن جلبوع قبل 5 أيام، حيث كان محكوما بالسجن مدى الحياة.
وأنشدت والدة الأسير محمود العارضة بيتا شعريا من أمام منزلها، وذلك خلال وقفة تضامنية معها نظمتها فعاليات شعبية فلسطينية، للوقوف مع والدة الأسير، قبل إعلان الاحتلال الإسرائيلي إعادة اعتال نجلها محمود برفقة الأسير المتحرر يعقوب القادري.
وأعلنت لاحقا قوات الاحتلال اعتقال كلا من الأسرى الفارين زكريا الزبيدي ومحمد العارضة في منطقة جبر الطول فجر اليوم السبت، ليبقى بذلك أسيرين اثنين ما زالا خارج المعتقل، فيما أعادت قوات الاحتلال اعتقال 4 أسرى من أصل 6 من الفارين.
وكانت والدة الأسير محمود العارضة، من بلدة عرابة قضاء جنين، عبرت عن فخرها به بعد تمكنه من تحرير نفسه من سجن "جلبوع" رفقة خمسة أسرى آخرين، فجر اليوم.
وقالت الوالدة: "طول عمري رافع راسي بيه، وإلي عمله رفع راس كل الناس".
وأكدت على فخرها به: "محمود طول عمره سبع ومليح وبرفع الراس، قرايبنا في الأردن مبسوطين كثير ووزعوا حلو عشانه، الحمد لله ريته يسلم هو وكل ربعه".
اعتقل محمود العارضة في عام 1996، وحكم عليه بالسجن المؤبد و15 عاما إضافية، ويعتبر من قادة حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، واتهمته مصادر عبرية بقيادة عملية الهروب من سجن جلبوع.
وتقول والدته فتحية العارضة (73 عاما)، إن نجلها "حسن الخلق، طيب، يحب الجميع، ومناضل منذ صغره، حيث اعتقل للمرة الأولى وهو في سن الـ 14 عاما".
وقبل ساعات قليلة من إعادة اعتقاله، قالت والدته لوكالة الأناضول إنها "فرحة وقلقة على حياته".
وتقول الفلسطينية المسنة، الذي تحول منزلها وجهة للمتضامنين ووسائل الاعلام نهارا، ولقوات الاحتلال الإسرائيلي ليلا، إن الأخير اعتقل كل أبنائها، عقب فرار نجلها من السجن، وبقيت وحيدة.
وتضيف "يبحثون عن محمود، ويحققون مع إخوانه".
ولاحقا، أفرجت القوات الإسرائيلية عن اثنين من أبناء العارضة، بعد التحقيق معهم لعدة ساعات.
وتتنهد السيدة، وتضيف "الله يحميه ويحمي جميع الشباب".
ولم يتسن للأناضول، الحصول على تعقيب من والدة "العارضة" على نبأ إعادة اعتقاله.
وولد العارضة لأسرة فلسطينية فقيرة، في منزل يقع على أطراف بلدة عرابة إلى الشمال من مدينة جنين.
وتقول والدته، إن عائلتها كانت إبان الانتفاضة الأولى (1987-1994) توفر الحماية لمجموعات مقاومة مسلحة.
وتضيف "وفرنا الطعام والمأوى للمقاومين، وكان ابني الآخر، أحمد، مقاوما نفذ عملية أصيب بها مستوطن إسرائيلي".
واعتقل محمود العارضة في العام 1991، وكان عمره 14 عاما، بتهمة إلقاء عبوات حارقة "المولوتوف" على قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وأفرج عنه بعد ثلاث سنوات ونصف، ليعود من جديد لمقاومة الاحتلال.
واستطاع العارضة بعد تحرره، تنفيذ عمليات مسلحة ضد إسرائيل، إحداها أسفرت عن مقتل مستوطن إسرائيلي.
وفي عام 1996، اعتقل العارضة، وأصدرت محكمة إسرائيلية بحقه حكما بالسجن المؤبد مدى الحياة.
وفي سجنه، بات "العارضة" أحد أبرز قيادات أسرى حركة الجهاد الإسلامي، وانتخب عضوا في الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة، ونائبا للأمين العام للهيئة.
