علم لبنان - ارشيفية
الجامعة العربية ترحب بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة
رحبت الجامعة العربية بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد حالة الانسداد السياسي التي امتدت ما يزيد عن ثلاثة عشر شهرا.
وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة، ان آمال اللبنانيين معقودة على تشكيل تلك الحكومة والخطوات الاصلاحية التي ستتخذها ضمن صلاحياتها الدستورية بما يسهم بتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية والانسانية التي يواجهها الشعب اللبناني.
شار المصدر إلى أن الجامعة العربية مستمرة في دعم لبنان في جميع استحقاقاته للخروج من الوضع الصعب الحالي إلى وضع أكثر استقراراً يستعيد فيه لبنان عافيته وتوازنه.
هذا رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة اليوم الجُمعة.
وعبّر الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول عن دعم المملكة لهذه الخطوة الهامّة لتمكين الأشقاء في الجمهورية اللبنانية من التصدي للتحديات، وبما يُسهم بتلبية تطلعاتهم، وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار.
وأكّد على استمرار المملكة بتقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء في الجمهورية اللبنانية وبما يعكس عُمق ومتانة العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين.
وأعرب عن تمنياته بأنّ تتكلل خطوات الحكومة اللبنانية الجديدة بالنجاح والتوفيق لما فيه خير الجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق.
وكان أمين عام مجلس الوزراء اللبناني محمود مكية قد أعلن اليوم الجمعة، تشكيل الحكومة الجديدة، بعد لقاء جمع رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي برئيس البلاد، ميشال عون.
وقالت الرئاسة اللبنانية إن عون وميقاتي وقّعا مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة، بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وضمت التشكيلة الحكومية الجديدة نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة، وسعاده الشامي نائبا له.
وجرى تعيين عبدالله بو حبيب وزيرا للخارجية، وعباس الحلبي وزيرا للتربية والتعليم العالي، وجورج القرداحي وزيرا للإعلام، وهنري خوري وزيرا للعدل، ثم بسام مولوي وزيرا للداخلية.
كما عين جورج كلاس وزيرا للشباب والرياضة، وموريس سليم وزيرا للدفاع الوطني، وعصام شرف الدين وزيرا للمهجرين، ويوسف خليل وزيرا للمالية.
وجرى اختيار نجلا رياشي لمنصب وزير دولة لشؤون التنمية الإدارية، وهيكتور الحجار وزيرا للشؤون الاجتماعية، وفراس أبيض وزيرا للصحة، ووليد فياض وزيرا للطاقة.
وكان ميقاتي وصل صباح اليوم إلى قصر بعبدا للقاء الرئيس عون، بهدف بحث التشكيلة الوزارية النهائية.
وكان اللبنانيون ينتظرون ولادة هذه الحكومة منذ أكثر من عام، في خضم انهيار اقتصادي غير مسبوق صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
ويأتي ذلك بعد أكثر من عام على استقالة حكومة حسان دياب بعد أيام من انفجار مرفأ بيروت المروّع في 4 أغسطس 2020.
وتعمّقت خلال هذه الفترة الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي بدأت معالمها صيف عام 2019، وبات معها 78 في المئة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة.
وكلّف رئيس الجمهورية ميقاتي (65 عاما)، تشكيل الحكومة في 26 يوليو، بعد اعتذار سعد الحريري، رئيس تيار المستقبل، بعد 9 أشهر من تكليفه عن عدم تشكيلها جراء خلافات حادة مع عون.